كتاب شرح الإلمام بأحاديث الأحكام

[الوجه] الأول: في تصحيحه - الثالثة - ج: 5 - ص: 8

وكذلك في رواية (١) ابن جريج: "نبدأ بما بدأ الله به" وقال: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: ١٥٨].

وكذلك في رواية سليمان، ورواية القعنبيِّ عنه: فلمَّا جاء الصفا قال: "نبدأ بما بدأ الله به"، وهو أيضاً عند أبي عوانة (٢).

وأما حديثُ حاتم بن إسماعيل، عن (٣) جعفر بن محمد، فرواه عنه جماعةٌ: أبو بكر بن أبي شيبة، وأخوه عثمان، وعبد الله بن محمد النُّفَيْلي، وسليمان بن عبد الرحمن، والهيثمُ بن معاوية، وإسحاق بن إبراهيم، وهشام بن عمار، وإبراهيم بن هارون البَلْخي.

فأمَّا رواية [إسحاق] (٤) بن إبراهيم، وأبي بكر بن أبي شيبة، فعنهما روى مسلم الحديثَ وفيه: "نبدأ" (٥)، وأبو بكر وإسحاق بَحْرَانِ من بحور الحفظ، وإسحاق منهما سيل جارف، وأخرجه أبو نُعَيْم الحافظ في "المخرَّج على كتاب مسلم" من طرق، وجعل اللفظ فيها عن شيخين له، عن الحسن بن سفيان، عن هشام بن عمار، وأبي بكر بن أبي شيبة، وساق الحديث إلا أن فيه: "أبدأ" (٦)، وأخرجه أبو عبد الله الحاكم في "مستدرَكِهِ" من حديثهما معاً،

---

(١) في الأصل: "رواية أخرى".
(٢) وانظر: "الإمام" للمؤلف (٢/ ٦).
(٣) "ت": "أن" بدل "عن".
(٤) زيادة من "ت".
(٥) رواه مسلم (١٢١٨)، كتاب: الحج، باب: حجة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٦) انظر: "المسند المستخرج على صحيح مسلم" (٣/ ٣١٦).