للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعنده، وعند أبي داود من حديث أبي سعيد: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ أهلَ الدَّرَجاتِ العُلى ليَرَاهُم مَنْ تحتَهم، كما ترون النَّجَم الطالعَ في أفقِ السماء، وإنَّ أبا بكر وعمر منهم، وأَنْعَمَا" (١)؛ أي: زادا وفضلا (٢)، وقيل: دَخَلا في النعيم.

وعند البخاري من حديث محمد بن علي بن أبي طالب قال: قلت لأبي: أيُّ الناسِ خير بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: عمر (٣).

وعنده عن ابنِ عمر قال: كنا نخيِّرُ بين الناسِ في زمنِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنخيرُ أبا بكر، ثم عمرَ، ثم عثمان (٤).

وعنده عن ابن عباس قال: دخل عُيينةُ بن حِصْنٍ على عمرَ بن الخطاب، فقال: هي يا ابنَ الخطاب! فو الله ما تعطينا الجَزْل، ولا تحكم بيننا بالعَدْل، فغضب عمرُ، حتى همَّ أن يُوْقِعَ به، فقال الحُرُّ


= االخطاب - رضي الله عنه -، وقال: حسن صحيح، والإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٩٥).
(١) رواه الترمذي (٣٦٥٨)، كتاب: المناقب، باب: مناقب أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -، والإمام أحمد في "المسند" (٣/ ٢٧)، وغيرهما.
(٢) فى المطبوع من "تهذيب الأسماء واللغات" للنووي، وعنه نقل المؤلف رحمه الله هنا غالب الترجمة: "زادا فضلاً".
(٣) رواه البخاري (٣٤٦٨)، كتاب: فضائل الصحابة، باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لو كنت متخذًا خليلاً".
(٤) رواه البخاري (٣٤٥٥)، - كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضل أبي بكر بعد النبي - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>