للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أفرد لفظ الصحيح، ليتناول ما اتفقا عليه من الرِّجال، وما انفرد أحدهما به، وسفيان فمن فوقَه متَّفقٌ عليهم، وقبيصة أخرج له البخاري.

والانتضاحُ بعد الوضوء فيه أحاديثُ متعدِّدة، ذكرت ما انتهى إلي منها، وتيسر ذكره في كتاب "الإمام" (١): منها ما استُضْعِفَ، ومنها ما يُعَلَّل (٢).

وعند التّرمذي، وابن ماجه منها حديث الحسنِ بن عليٍّ الهاشمي، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "جاءني جبريلُ، قال: يا محمد! إذا توضَّأتَ، فانْتَضِحْ".

وفي حديث ابن ماجه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "جاءني جبريلُ".

قال الترمذي: هذا حديثٌ غريب، قال: سمعت محمَّداً يقول: الحسنُ بن علي الهاشميُّ منكرُ الحديث (٣).

وهذا الحديث الذي أخرجه الدارمي أجود ما رأيت في هذا الباب، فلذلك اخترتُ تخريجه من جهته، على (٤) ما ذكره الترمذي،


(١) في الأصل: "الإلمام" والتصويب من "ت".
(٢) انظر: "الإمام" للمؤلف (٢/ ٧٥).
(٣) رواه الترمذي (٥٠)، كتاب: الطهارة، باب: ما جاء في النضح بعد الوضوء، وابن ماجه (٤٦٣)، كتاب: الطهارة، باب: ما جاء في النضح بعد الوضوء.
(٤) في الأصل و "ت": "وعلى"، وجاء فوق الواو في "ت": كذا. قلت: لعل الصواب حذفها، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>