للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على البعد (١) وما يقاربه من المعنى، قال [الشاعر] [من الطويل] (٢):

ينالُ نداكَ المُعْتَفِي عَنْ جَنَابةٍ ... وللجَارِ حظٌّ مِنْ نَداك سمينُ (٣)

أي: يناله عن بُعد.

وتجانبَ الرجلان: تباعدَ كلٌّ منهما عن صاحبه، والجُنُبُ من الرجال: البعيد الغريب، قال الله تعالى: {وَالْجَارِ الْجُنُبِ} [النساء: ٣٦]، وقال الشاعر (٤) [من المنسرح]:

ما ضَرّها لو غَدا لحاجَتِنَا ... غادٍ كريم أورائدٌ

جُنُبُ أي: بعيد.

وقد حُمل [عليه] (٥) قولهُ تعالى: {فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ} [القصص: ١١]، فقيل: [أي:] (٦) عن بعد.

ويُثنَّى هذا [ويجمع] (٧) فيقال: [هما] (٨) جُنُبَان، وهم جُنُبون


(١) في الأصل: "البعيد"، والمثبت من "ت".
(٢) سقط من "ت".
(٣) ذكره ابن الأنباري في "الأضداد" (ص: ٢٠٢)، ونسبه إلى خلف بن خليفة.
(٤) هو عبيد الله بن الرقيَّات، كما في "ديوانه" (ص: ٣)، وعنده: "بحاجتنا"، و"زائر" بدل "رائد".
(٥) زيادة من "ت".
(٦) سقط من "ت".
(٧) زيادة من "ت".
(٨) زيادة من "ت".

<<  <  ج: ص:  >  >>