للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سماكاً أنه يشهد عليه بأنه لُقِّن (١) الخطأ.

وأما قولهم له: عن ابن عباس؟ فيقول: نعم، فقد يكون صواباً، فلابدَّ أن يُشهَدَ عليه بأنَه لُقِّنَ الخطأ، وأجاب بالخطأ، فَيلْمَحُ هذا (٢) فيمَنْ نُقِلَ عنه أن سماكاً كان يتلقَّنُ، اللهمَّ إلا أن يكونَ هاهنا عُرِفَ أنَّ (٣) مَنْ قيل فيه: إنه كان يتلقن، أُريد به أنه كان يتلقن الخطأ، وأن هذه العبارة إنما تطلق ويراد بها هذا المعنى، فتكون حينئذٍ الشهادةُ عليه بالتلقين كالتبيين؛ لأنه كان يلقَّنُ الخطأ، ومما يقرِّبُ حال هذا التلقين لسِماك: أني رأيت بعضَهم قد حكى عن الكوفي أنه قال فيه: إلا أنه كان في حديث عكرمة ربما وصلَ الشيءَ عن ابن عباس، وربما قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وإنما كان عكرمةُ يُحدِّث عن ابن عباس.

وأما الثالث (٤): فقال عبد الرحمن بن يوسف -[هو ابن خِرَاش] (٥) - في حديثه: وقال ابن أبي خيثمة: أسندَ أحاديثَ لم يسندها غيرُه (٦)، والبخاريُّ يستشهدُ (٧) به في "صحيحه" (٨).


(١) "ت": "يلقن".
(٢) "ت": "ذلك".
(٣) "ت": "بأن".
(٤) وهم المتوسطون في الكلام عن سماك.
(٥) زيادة من "ت".
(٦) تقدم ذكره، إلا أنه من كلام ابن معين، نقله عنه ابن أبي خيثمة.
(٧) "ت": "استشهد".
(٨) * مصادر الترجمة:
"التاريخ الكبير" للبخاري (٤/ ١٧٣)، "معرفة الثقات" للعجلي (١/ ٤٣٦) , =

<<  <  ج: ص:  >  >>