للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فهو دَارَقُطْنِيُّ عصره حفظًا ونقدًا، واسع الرحلة، كثير الشيوخ من الأئمة، مكثر التصنيف، متنوع العلوم والمعارف متقنها، مشهور الاسم، عظيم المنزلة والجاه، وهذا كلّه ممّا يُرَغِّب في القدوم عليه، والرِّحلة له، والسماع منه.

ولإِدراك كثرة تلامذته يكفي ذكر ما قاله السُّبْكي (١): "حدَّث الحافظ أبو القاسم ابن عساكر عن أربعة وعشرين شيخًا، حدَّثوه عن الخطيب" (٢).

[ومن أبرز تلامذته]

١ - أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكَتَّاني (ت ٤٦٦ هـ)، وهو ممن رَوَى عنهم الخطيب ورووا عنه.

٢ - أبو نصر ابن مَاكُولا عليّ بن هِبة اللَّه (ت ٤٧٥ هـ).

٣ - أبو الفضل ابن خَيْرون أحمد بن الحسن (ت ٤٨٨ هـ).

٤ - أبو عبد اللَّه الحُمَيْدي محمد بن فَتُّوح الأندلسي (ت ٤٨٨ هـ).

٥ - أبو الفتح المَقْدِسي نصر بن إبراهيم (ت ٤٩٠ هـ).

٦ - أبو الحسين ابن الطُّيوري مبارك بن عبد الجبار (ت ٥٠٠ هـ).

٧ - أبو زكريا الخطيب التِّبْرِيزي يحيى بن عليّ (ت ٥٠٢ هـ).

٨ - أبو نصر السَّاجي المؤْتَمَن بن أحمد (ت ٥٠٧ هـ).

٩ - أبو محمد ابن الأَكْفَاني هِبَة اللَّه بن أحمد (ت ٥٢٤ هـ).

١٠ - أبو القاسم الوَاسِطي الشُّرُوطي هِبَة اللَّه بن عبد اللَّه (ت ٥٢٨ هـ).

[توثيقه ومكانته وثناء الأئمة عليه]

من المعلوم أنَّ المرء وبالأخص إذا كان معروفًا مشهورًا مُبَرِّزًا، لا يخلو من


(١) في "طبقاته" (٤/ ٣٠).
(٢) انظر أسماءهم في كتابه "تاريخ دمشق" (٢/ ١٣ - مخطوط-) في أول ترجمته للخطيب، وكان سماعه من بعضهم في دمشق، ومن البعض الآخر في بغداد، كما سمع من أحدهم في مَرْو.

<<  <  ج: ص:  >  >>