قوله:"الحَرُورِيَّة": "طائفة من الخوارج نُسبوا إلى حَرُوراء بالمد والقصر، وهو موضع قريب من الكوفة، كان أوّل مجتمعهم وتحكيمهم فيها، وهم أحد الخوارج الذين قاتلهم عليٌّ كرَّم اللَّه وجهه". "النهاية"(١/ ٣٦٦).
قوله:"ما أَمْذَقَرَّ": أي ما امتزج بالماء. ورواه بعضهم بالباء:"ما أبْذَقَرَّ". وهو بمعناه. انظر "النهاية"(٤/ ٣١٢).
* * *
٥٢ - أخبرنا الحسن بن أبي بكر، ومحمد بن عمر بن القاسم النَّرْسِيّ، قالا: أنبأنا محمد بن عبد اللَّه بن إبراهيم الشَّافِعِي قال: حدَّثنا الحسين بن عمر الثَّقَفِي قال: حدَّثنا محمد بن إسحاق البَلْخي قال: حدَّثنا يعقوب بن سَوَادة الطَّائي ثم النَّبْهَاني قال: حدَّثني أبي، عن أبيه قال:
سمعت عَدِيّ بن حَاتِم قال: قدمنا على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في آخر الجاهلية وأول الإِسلام، فاستقدم زيد الخَيْل، وهو زيد بن مُهَلْهِل الطَّائي، فسلّم على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ثم وقف. فقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم:"تقدَّم يا زيد، فما رأيتكَ حتى أحببتُ أَنْ أراك". فتقدَّم زيد فشهد شهادة أن لا إله إلّا اللَّه وأنَّ محمدًا رسول اللَّه.
ثم تكلَّم، فقال له عمر بن الخطَّاب: يا زيد ما أظن في طَيء أفضل منك؟ قال: بلى واللَّه، إنَّ فينا حَاتِمًا، القَارِي للأضياف، والطويل العفاف. قال: فما تركت لمن بقي خيرًا. قال: إنَّ مِنَّا لمقروم بن حومة، الشجاع صدرًا، النافذ فينا أمرًا. قال: فما تركت لمن بقي خيرًا. قال: بلى واللَّه. وذكر الحديث.
(١/ ٢٣٤) في ترجمة (محمد بن إسحاق بن حَرْب اللؤلؤي السَّهْمِيّ البَلْخِيّ، يعرف بابن أبي يعقوب).