"الكامل"(٢/ ٧٩٤ - ٧٩٥) -في ترجمة (حفص بن عمر بن حَكِيم) -، من طريق عليّ بن حَرْب، عن حفص بن عمر، به.
قال ابن عدي: هذا حديث منكر بهذا الإسناد، لا يرويه إلَّا حفص بن عمر بن حكيم وهو مجهول.
وقال الخطيب عقب روايته له: قال أبو الحسن الدَّارَقُطْنيُّ: "تفرَّد به عليّ بن حرب عن حفص بن عمر، عن عمرو بن قيس".
ورواه ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية"(١/ ١٠٤ - ١٠٥) من ذات الطريق السابق مختصرًا، وقال: هذا حديث لا يصحُّ. قال يحيى: عمرو بن قيس لا شيء. وحفص بن عمر أيضًا ضعيف".
أقول: إعلال ابن الجَوْزي الحديث بـ (عمرو بن قيس)، ونقله عن يحيى قوله فيه: "لا شيء"، موضع نظر. لأنَّ (عمرو بن قيس) في الإسناد، هو (المُلَائي الكوفي أبو عبد اللَّه) كما صُرِّح به عند الخطيب، وهو "ثقة متقن عابد" كما في "التقريب" (٢/ ٧٧)، وقد ترجم له في "التهذيب" (٨/ ٩٢ - ٩٣) ونقل توثيق الأئمة له ومنهم ابن مَعِين. ولم يَذْكُرْ عن أحدٍ جرحه له.
أمَّا إعلاله بـ (حفص بن عمر) فمستقيم، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
* * *
١٢١٠ - أنبأنا هلال بن محمد الحفَّار، أنبأنا الحسين بن يحيى بن عيَّاش القَطَّان، حدَّثنا حفص بن عمرو الرَّبَالي، حدَّثنا سهل بن زياد، حدَّثنا سليمان التَّيْمِيّ،
عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "إذا نُودي بالصَّلاةِ، فُتِحَتْ أبوابُ السَّمَاءِ، واسْتُجِيبَ الدُّعَاءُ".
(٨/ ٢٠٤) في ترجمة (حفص بن عمرو بن رَبَال الرَّقَاشي أبو عمر، المعروف بالرَّبَالي).