وأمَّا قول الهيثمي في "مجمع الزوائد"(١/ ٨٣ - ٨٤) بعد ذكره له عن عمر مرفوعًا: "رواه البزَّار ورجاله رجال الصحيح". فهو موضع نظر، فـ (عبد اللَّه بن خَلِيفة) ليس من رجال "الصحيحين" ولا "السنن الأربعة"، إنما روى له ابن ماجه في "تفسيره" كما رمز له صاحب "التهذيب"(٥/ ١٩٨) وغيره. وفي حاشية "المجمع" تعليقًا على قول الهيثمي السابق: "فائدة: بل فيه عبد اللَّه بن خَلِيفة، وهو مجهول. كما في هامش الأصل".
غريب الحديث:
قوله:"وإنَّ له أطيطًا كأطيط الرَّحْلِ": الأطيط: صوت الرَّحْلِ، والنِّسْعِ (١) الجديد، والباب. انظر:"النهاية"(١/ ٥٤)، و"اللسان""مادة (أطط)(٧/ ٢٥٦).
و (الرَّحْلُ): ما يوضع على ظهر البعير والنَّاقة للركوب، وجمعه أَرْحُلٌ ورِحَال. انظر "اللسان" مادة (رحل)(١١/ ٢٧٤).
* * *
١١٥٥ - أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد اللَّه بن حَسْنُوْيَه الكاتب -بأَصْبَهَان-، حدَّثنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر بن سالم، حدَّثني أبو العبَّاس الفضل بن صالح الهاشمي، قال: حدَّثنا الحسين بن عبيد اللَّه العِجْلِيّ، حدَّثنا أبو معاوية، عن الأَعْمَش،
عن أبي وائل قال: قلتُ لعبد اللَّه بن مسعود، كنتَ مع النبيِّ لَيْلَةَ الجِنِّ حين أتاهم فَقَرَأَ عليهم القرآنَ؟ قال: نَعَمْ.
(٨/ ٥٦) في ترجمة (الحسين بن عبيد اللَّه العِجْلِيّ أبو عليّ).
(١) النِّسْعُ: "سَيْرٌ يُضْفَرُ على هيئة أَعِنَّةِ النِّعَالِ، تُشَدُّ به الرِّحَالُ". "اللسان" مادة (نسع) (٨/ ٣٥٢).