وقال العُقَيْلي: منكر، ولا يُتَابَعُ عليه، ولا يُعْرَفُ إلَّا به.
وقال الحافظ الذَّهَبِيُّ في "الميزان"(٣/ ٦٢٠) في ترجمة (محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر التَّيْمِيّ الجُدْعَاني): "أتي بخبر باطل، أنا أتهمه به في "يس"، من قرأها عدلت له عشرين حَجَّة. . . وسليمان أيضًا ضعيف".
وقال العلّامة اليَمَاني في تعليقه على "الفوائد المجموعة" ص ٣٠١: "وشيخه -يعني محمد بن عبد الرحمن الجُدْعَاني- في هذا الخبر سليمان بن مِرْقَاع، وهو هالك".
وانظر ترجمة (سليمان) هذا في: "الضعفاء" للعُقَيْلي (٢/ ١٤٣)، و"الميزان"(٢/ ٢٢٢)، و"اللسان"(٣/ ١٠٥).
ورواه من حديث أبي بكر، ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(١/ ٢٤٧) عن الخطيب من ذات الطريق، وأعلّه بـ (الجُدْعَاني)، ونقل عن النَّسَائي قوله فيه:"متروك الحديث".
وسيأتي الحديث برقم (٩٢٢) من حديث عليّ بن أبي طالب، وفي إسناده كذَّاب.
* * *
٢٤٥ - أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا أحمد بن عمر بن العبَّاس القَزْوِينيّ، حدَّثنا محمد بن عبد بن عامر السَّمَرْقَنْدِيّ -بقَزْوين-، حدَّثنا عصام بن يوسف، عن سليمان التَّيْمِيّ،
عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "لا تفشوا في الكلام -يعني القَدَر- فإنَّه سرّ اللَّه (١)، ولا تُجَادلوا أهل البِدَعِ، فإنَّ الشيطان يريد بكم الغي، واللَّه يريد بكم الخير".
(١) في "تنزيه الشريعة" (١/ ٣٢٠) -معزوًا للخطيب-: "لا تفشوا الكلام في القدر، فإنه سر اللَّه".