ورواه ابن مَرْدُوْيَه من طريق قيس بن الرَّبيع، عن إسماعيل، عن أبي رَزِين مُرْسَلًا. كما في "تفسير ابن كثير"(١/ ٢٨٠).
وقد رواه الدَّارَقُطْنِيُّ في "سننه"(٤/ ٣ - ٤)، وابن مَرْدُوْيَه -كما في "تفسير ابن كثير"(١/ ٢٨٠) -، من طريق عبيد اللَّه بن جَرِير بن جَبَلَة، حدَّثنا عبيد اللَّه بن عائشة، حدَّثنا حمَّاد بن سَلَمَة، عن قَتَادَة، عن أنس، به.
لكن قال البيهقي في "السنن الكبرى"(٧/ ٣٤٠): "ورُوي عن قَتَادَة عن أنس رضي اللَّه عنه، وليس بشيءٍ".
وتعقَّبه ابن التُّرْكُمَانِيّ في "الجوهر النَّقِيّ"(٧/ ٣٤٠) بقوله: "قال ابن القَطَّان: صحيح. عبيد اللَّه بن محمد بن جعفر يُعْرَفُ بابن عائشة، ثقة أحد الأجواد. وعبيد اللَّه بن جَرِير بن جَبَلَة بن أبي رَوَّاد قال الخطيب (١): كان ثقة".
أقول: ومن فوقهما من رجال الصحيح.
قال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحَبِير"(٣/ ٢٠٨): "قال عبد الحق: المُرْسَلُ أَصَحُّ. وقال ابن القَطَّان: المُسْنَدُ أيضًا صحيحٌ، ولا مانع أن يكون له في الحديث شيخان".
* * *
١٩٤٩ - أخبرني الحسن بن عليّ بن المُذْهِب، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المُخَلِّص، حدَّثنا عبد اللَّه بن محمد بن عبد العزيز، حدَّثنا أبو عبد الرحمن لَيْث بن حمَّاد الصَّفَّار -بعد العِشَاء، في درب إسحاق بن أبي إسرائيل على بابه سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وقد قَدِمَ من البَصْرَة- قال: حدَّثنا الوضَّاح أبو عَوَانَة، عن عمر بن أبي سَلَمَة، عن أبيه،
عن أبي هريرة قال: نَهَى رسولُ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عن الغِيَالِ، فقالوا: هَلَّا ضَرَّ فَارِسَ والرُّومَ؟ قال: وذَاك أَنْ يَأْتِي الرَّجُلُ امْرَأَتُهُ وهي تُرْضِعُ.