وعزاه في" الجامع الكبير"(١/ ١١٢) إلى الطبراني في "الكبير"، والشِّيرازي في "الألقاب"، والبيهقي في "شُعَب الإيمان"، فحسب.
* * *
٥١١ - أخبرنا عليّ بن محمد بن عبد اللَّه المعدّل، أخبرنا دَعْلَج بن أحمد، أخبرنا الحسين بن إدريس الهَرَوي، حدَّثنا أحمد بن خالد الخَلَّال البغدادي، حدَّثنا الحسن بن بشر -قال: وجاء بكتاب أبيه، ولم يسمعه منه (١) -، حدَّثنا عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، عن عطاء،
عن ابن عبَّاس: أنَّه كان مُعْتَكِفًّا في مسجد رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فأتاه رجل فسلَّم عليه، ثم جلس، فقال له ابن عبَّاس: با فلان أراك مكتئبًا حزينًا؟ قال: نعم يا ابن عمِّ رسول اللَّه، لفلان عليَّ حَقٌّ، لا وحُرمة صاحب هذا القبر ما أقدر عليه. قال ابن عبَّاس: أفلا أُكلِّمه؟ قال: إنْ أحببت. فانتقل ابن عبَّاس ثم خرج من المسجد، فقال له الرجل: أَنَسِيتَ ما كُنْتَ فيه؟ قال: لا، ولكنِّي سمعتُ صاحب هذا القبر صلَّى اللَّه عليه وسلَّم -والعهد به قريب، فدمعت عيناه- وهو يقول:"مَنْ مَشى في حاجة أخيه وبلغ منها كان خيرًا من اعتكاف عَشْرِ سِنينَ، ومَنْ اعتكف يومًا ابتغاء وجهِ اللَّهِ جعل اللَّهُ بينه وبين النَّارِ ثلاثةَ خَنَادِقَ، أبْعَد ما بين الخَافِقَيْنِ".
(٤/ ١٢٦ - ١٢٧) في ترجمة (أحمد بن خالد الخَلَّال الفقيه).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف.
فهو مروي من طريق الوِجَادَةِ، وهو من طرق التحمل الضعيفة. قال ابن الصلاح في "علوم الحديث" ص ١٥٨: "وهو من باب المنقطع والمرسل". وقال
(١) يفسِّره ما جاء في "تاريخ أصبهان" (١/ ٨٩): "حدَّثنا الحسن بن بشر قال: وجدت في كتاب أبي ولم أسمعه، عبد العزيز بن أبي رَوَّاد عن عطاء عن ابن عبَّاس".