وعزاه في "الجامع الكبير"(١/ ٥٤٠) إلى الشِّيْرَازي في "الألقاب"، والخطيب، وابن النَّجَّار، فقط.
وله شاهد من حديث ابن عبَّاس، رواه البيهقي في "السنن الكبرى"(٧/ ١٠٢)، من طريق القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي حازم، عن ابن عبَّاس مرفوعًا بمثل لفظ ابن عمر عند الخطيب (١).
أقول: في إسناده (القاسم بن عبد الرحمن الأنصاري): ليس يسوي شيئًا كما قال ابن مَعِين. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١١٢٣).
وله شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعًا بلفظ:"سافروا تَصِحُّوا، واغْزُوا تَسْتَغْنُوا". رواه أحمد في "المسند"(٢/ ٣٨٠)، وفي إسناده (عبد اللَّه بن لَهِيعة) وهو ضعيف. وتقدَّمت ترجمته في حديث (١٩٦).
وله شاهد ثالث من حديث أبي سعيد الخُدْرِي مرفوعًا بلفظ:"سافروا تصحُّوا". رواه ابن عدي في "الكامل"(٣/ ١٢٩٢)، وفي إسناده (سَوَّار بن مصعب الهَمْدَاني) وهو متروك. وتقدَّمت ترجمته في حديث (٦٤٥).
* * *
١٥٦٩ - أخبرنا محمد بن الحسين القطَّان، أخبرنا محمد بن عبد اللَّه بن أحمد بن عتَّاب، حدَّثنا يحيى بن أبي طالب، حدَّثنا أبو أحمد الزُّبَيْرِي قال: حدَّثنا سفيان الثَّوري، عن عبد الملك بن أبي بشير، عن عبد اللَّه بن مُسَاوِر -وفي أصل القَطَّان: ابن أبي المُسَاوِر- قال:
سمعت ابن عبَّاس وهو يُبَخِّلُ ابن الزُّبَيْر يقولُ: سمعتُ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يقول: "ليس المؤمنُ بالذي يَشْبَعُ وجَارُهُ جائعٌ إلى جَنْبِهِ".
(١) وعزاه السَّخَاويُّ في "المقاصد الحسنة" ص ٢٣٦ إلى الطبراني والحاكم من حديث ابن عبَّاس. ولم أقف عليه عندهما، ولم يعزه للبيهقي، ثم وجدت السُّيُوطيّ في "الجامع الكبير" (١/ ٥٤٠) يعزوه للبيهقي وحده، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.