وحديث ابن عمر ذكره ابن أبي حاتم في كتابه "العلل"(١/ ٤٠٩) من هذا الطريق، ونقل عن أبيه قوله بأنَّه باطل.
وقد روى البخاري في النكاح، باب إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها (٩/ ٢٩٣ - ٢٩٤) رقم (٥١٩٣)، ومسلم في النكاح، باب تحريم امتناعها من فراش زوجها (٢/ ١٠٦٠) رقم (١٤٣٦)، وغيرهما، عن أبي هريرة مرفوعًا:"إذا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إلى فِرَاشِهِ، فَأَبَتْ أَنْ تَجيءَ، لَعَنَتْهَا الملائكةُ حتَّى تُصْبِحَ".
* * *
١٦٦٩ - أخبرنا أحمد بن عليّ المُحْتَسِب، أخبرنا الحسن بن الحسين بن حَمَكَان الفقيه، حدَّثنا أبو القاسم عبيد اللَّه بن لؤلؤ السُّلَمِي -ببغداد-، حدَّثنا عمر بن وَاصِل -باب المُحَوّل- قال: سمعت سهل بن عبد اللَّه التُّسْتَرِي يقول: أخبرنا محمد بن سَوَّار، عن داود بن أبي هِنْد، عن الشَّعْبِي،
عن أبي هريرة، أنَّ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم رأى إبليس حسين السِّخْنَةِ، ثم رآه بعد ذلك نَاحِلَ الجسم متغير اللون. فقال له النبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم:"ما الذي أنْحَلَ جسمك، وغيَّر لونك من بعدما رأيتك أوَّلًا"؟ فقال: خِصَالٌ في أُمَّتك يا محمد. قال:"وما هي"؟ قال: صَهِيلُ فَرَسٍ في سبيل اللَّه، ورجل ينادي بالصلاة في وقتها آناء الليل والنهار مُحْتَسِبًا، ورجل خائف اللَّه بالصحة، ورع، عَمَّال للَّه مخلصًا، ورجل كسب كسبًا من حلال فوصل به ذا رَحِمٍ محتاجًا، أو ذا فَاقَةٍ مضطرًا، ورجل صلَّى الصبح فجلس في محرابه ومقعده يذكر اللَّه حتى طلعت عليه الشمس، ثم صلَّى الضحى للَّه راجيًا. فتلك التي فعلت بي الأفاعيل.