للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن ابن شِهَاب الزُّهْرِيّ، عنه، به. وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين". ووافقه الذَّهَبِيُّ.

وللحديث شواهد انظرها في: "جامع الأصول" (٥/ ١٨ - ٢٠) و"مجمع الزوائد" (٣/ ٢١٣) و (٥/ ٢٥٧)، و"المطالب العالية" (٢/ ١٥٦ - ١٥٧).

غريب الحديث:

قوله: "فامضوا عليها بِنِقْيِهَا": النِّقْي: الشَّحم، وأصله مُخُّ العِظَام. والمعنى: أي أسرعوا عليها ما دامت بِسِمَنِهَا وشَحْمِهَا قوية على السفر والسَّيْر، قبل هزالها. انظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (٢/ ٢٥)، و"شرح مسلم" للنووي (١٣/ ٦٩).

قوله: "الدُّلْجَة": بضم الدال وفتحها، وسكون اللام وفتح الجيم المعجمة: سَيْرُ الليل. انظر "النهاية" (٢/ ١٢٩).

ومعنى الحديث على ما ذكر الإِمام النَّووي في "شرح صحيح مسلم" (١٣/ ٦٩): "الحثُّ على الرفق بالدَّواب ومراعاة مصلحتها، فإن سافروا في الخصب قللوا السَّيْر وتركوها ترعي في بعض النهار وفي أثناء السِّيَر، فتأخذ حظَّها من الأرض بما ترعاه منها. وإن سافروا في القَحْط، عَجَّلُوا السِّيَر ليصلوا المقصد وفيها بقية من قوتها، ولا يقللوا السِّيَر فيلحقها الضرر لأنَّها لا تجد ما ترعى، فتضعف ويذهب نِقْيها، وربما كلَّت ووقفت".

* * *

١٢٩٢ - أخبرني أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن حَسْنُون النَّرْسِي، أخبرنا محمد بن جعفر بن محمد الأَدَمي القَارِي، حدَّثنا أحمد بن عبيد بن ناصح، حدَّثنا شَبَابَة بن سَوَّار الفَزَاري، حدَّثنا رُكْن بن عبد اللَّه الدِّمَشْقِيّ، عن مكحول الشَّامِيّ،

<<  <  ج: ص:  >  >>