وقد ساق ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(٣/ ٥٦ - ٥٩) شواهد الحديث وطرقها، وقال:"هذه الأحاديث كلها ليس فيها ما يصحُّ". وقد أَبَان عن عللها كلّها.
والحديث ذكره الدَّيْلَمِيُّ في "الفردوس"(٢/ ٥٧) رقم (٢٣٢٣) عن عائشة رضي اللَّه عنها.
* * *
١٦٨٢ - أخبرنا الحسن بن الحسين بن العبَّاس النِّعَالي، أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن عبد اللَّه بن أحمد المعروف بابن قَيُّوما المُعَدَّل النَّهْرَوَاني -بها، في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة-، حدَّثنا أبو بكر بن محمد بن حَمْدَان بن بَغْدَاد الصَّيْدَلَاني -ببغداد-، حدَّثنا إسحاق بن محمد بن المثنَّى، حدَّثني أبي، حدَّثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان الثَّوْري، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان بن عُيَيْنَة، عن عمرو بن دينار،
عن جابر قال: لمَّا أُنْزِلَ على النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: (لِتُعَزِّرُوهِ)(١) قال: قال لنا: "ما ذَاكُمْ"؟ قلنا: اللَّهُ ورسولُهُ أعلم. قال:"لِتَنْصُرُوهُ".
(١١/ ٢٥٢) في ترجمة (عمر بن محمد بن عبد اللَّه البُنْدَار أبو حفص ابن قَيُّوما النَّهْرَوَانِيّ).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف.
ففيه شيخ الخطيب (الحسن بن الحسين النِّعَالي)، وقد ترجم له في "تاريخه"(٧/ ٣٠٠ - ٣٠١) وقال: "كتبت عنه، كان كثير السماع، إلَّا أنَّه أَفْسَدَ أمره بأن أَلْحَقَ لِنَفْسِهِ السَّمَاعَ في أشياء لم تكن سماعه".
كما أنَّ فيه (محمد بن حَمْدَان بن بَغْدَاذ الصَّيْدَلَانِيّ أبو بكر)، وقد ترجم له الخطيب في "تاريخه"(٢/ ٢٨٧) ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا، ولم أقف على من ذكره بذلك.
(١) وذلك في قوله تعالى في سورة الفتح، آية ٩: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}.