صَاعِد وطبقته بمناكير وأوابد". ونقل عن الخطيب قوله فيه: "في رواياته غرائب ومناكير وعجائب". ونقل عن الحاكم النَّيْسَابُوري قوله فيه: "صحيح السماعات إلّا أنَّه كَتَبَ عمّن دَبَّ ودَرَجَ من المجهولين، وكان أبو عبد اللَّه بن مَنْدَه سيء الرأي فيه. ما أراه كان يتعمد الكذب في نقله. قال غُنْجَار: مات سنة ٣٧٤".
وأقرَّه الحافظ ابن حَجَر في "لسان الميزان" (٣/ ٣٦٨).
التخريج:
لم يروه غير الخطيب فيما وقفت عليه.
وعزاه في "الفتح الكبير" (١/ ٤١٩) إليه وحده.
وقوله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لحسَّان بن ثابت: "اهْجُ المشركين وجبريلُ معك"، صحيح. رواه البخاري في الأدب، باب هجاء المشركين (١٠/ ٥٤٦) رقم (٦١٥٣)، وغير موضع، ومسلم في فضائل الصحابة، باب فضائل حسّان بن ثابت رضي اللَّه عنه (٤/ ١٩٣٣) رقم (٢٤٨٦)، من حديث البَرَاء بن عازب.
وقد صَحَّ أيضًا من غير حديث البَرَاء. انظر: "جامع الأصول" (٥/ ١٦٧ - ١٦٨ و ١٦٩ - ١٧٠)، و"جزء أحاديث الشِّعْر" للحافظ عبد الغني المَقْدِسي ص (٣٩ - ٤٢ و ٦٤ - ٦٦) رقم (٢ و ٣ و ٤ و ٢١).
وأمَّا قوله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "إنَّ مِنَ الشِّعْرَ حِكْمَةً"، فهو صحيح أيضًا، وعَدَّهُ جماعة من المتواتر. وسيأتي برقم (٥٦٩).
* * *
٢٩٦ - نبأنا أبو بكر محمد بن عليّ المُطَرِّز، نبأنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسماعيل الواعظ، نبأنا أبو عليّ محمد بن محمد بن أبي حذيفة الدِّمَشْقِيّ -بِدِمَشْق-، نبأنا الوليد بن مروان، نبأنا جُنَادة -يعني ابن مروان-، نبأنا الحارث بن النُّعْمَان اللِّيْثِي -ابن أخت سعيد بن جُبَيْر- قال: