وعند ثلاثتهم من هذا الطريق زيادة قوله في آخره:"ثم طاف علينا فقال: ما على الأرض عصابة يذكرون اللَّه عزَّ وجلَّ غيركم".
قال البيهقي في "السنن الكبرى"(١/ ٤٠٣): "رواه هشام الدَّسْتُوائي، عن أبي الزُّبَيْر، واختلف عليه في الأذان، منهم من حفظه عنه، ومنهم من لم يحفظه. ورواه الأَوْزَاعي عن أبي الزُّبَيْر فقال: يتابع بعضها بعضًا بإقامة إقامة".
والحديث إسناده منقطع لأنَّ أبا عُبَيْدَة بن عبد اللَّه بن مسعود لم يُدْرِكْ أباه. وهو مُرْسَلٌ جَيِّدٌ كما قال البيهقي في "السنن الكبرى"(١/ ٤٠٣).
وانظر تحقيقًا نفيسًا للإِمام الزَّيْلَعِيِّ في "نصب الراية"(١/ ١٦٤ - ١٦٥) حول إدراك وسماع أبي عُبَيْدة من أبيه وعدمه.
ورواه الخطيب في "تاريخه"(٨/ ٢١٢) بإسناد ضعيف من حديث ابن مسعود مختصرًا، وفي آخره:"وذلك قبل أن تنزل صلاة الخوف". وسيأتي برقم (١٢١٦).
وللحديث بلفظ الخطيب المطوَّل هنا، شاهد من حديث جابر. قال في "المجمع"(٢/ ٤): "رواه البزَّار والطبراني في "الأوسط"، وفيه عبد الكريم بن أبي المُخَارِق وهو ضعيف".
* * *
٦١٧ - أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد اللَّه الواعظ، أخبرنا عبد الباقي بن قَانِع، حدَّثنا أحمد بن القاسم السُّلَيْمَاني، أخبرنا عبد الرحمن بن صالح، حدَّثنا إبراهيم بن محمد المَدَني، عن عبد اللَّه بن أبي بكر، عن يحيى بن عُرْوَة (١)، عن أبيه،
عن عائشة، أنَّ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلم قرأ:{وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ}[سورة التكوير: الآية ٢٤].
(١) صُحِّفَ في المطبوع إلى: "عن يحيى عن عروة". والتصويب من مخطوطة "التاريخ" نسخة المحمودية (١/ ١٢٤/ آ)، ومن مصادر تخريجه الآتية.