عن المِقْدَاد. وفي آخره:"وقمت إلى الشاة، قال: مَالَكَ، قلت: أذبح، قال: لا، ائتني بالشاة. فأتيته بها فمسح ضرعها فخرج شيئًا ثم شرب ونام".
أقول: رجال إسناد أحمد ثقات، إلَّا أنَّ (أبا بكر بن عيَّاش) قال الحافظ ابن حَجَر عنه في "التقريب"(٢/ ٣٩٩): "ثقة عابد إلَّا أنه لما كبر ساء حفظه، وكتابه صحيح". وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١٨٨).
كما أنَّ فيه عنعنة الأعمش، وهو مشهور بالتدليس مع ثقته. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١٩٠).
وعن الإمام أحمد من طريقه، رواه الطبراني في "الكبير"(٢٠/ ٣٤٠ - ٣٤١) رقم (٥٦٩).
ولم أقف عليه في "مجمع الزوائد" للهيثمي، مع أنه على شرطه، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
والحديث رواه عن المقداد مطوَّلًا جدًّا وبسياق مختلف: الإمام مسلم في "صحيحه" في الأشربة، باب إكرام الضيف وفضل إيثاره (٣/ ١٦٢٥ - ١٦٢٦) رقم (٢٠٥٥)، وأحمد في "المسند"(٦/ ٣)، وأبو نُعَيْم في "الحِلْيَة"(١/ ١٧٣ - ١٧٤)، من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عنه، به.
ومن هذا الطريق، بعضه، رواه التِّرْمِذِيّ في الاستئذان، باب كيف السلام (٥/ ٧٠) رقم (٢٧١٩)، والنَّسَائي في "عمل اليوم والليلة" ص ٢٨٢ - ٢٨٣ رقم (٣٢٣).
* * *
١٢٨٧ - أخبرني أبو عبد اللَّه محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن إسماعيل الورَّاق، حدَّثنا يحيى بن محمد بن صَاعِد، حدَّثنا خلَّاد بن أَسْلَم،