"اغدوا في طلب العلم، فإنِّي سألت ربِّي أن يبارك لأُمَّتي في بُكْورِهَا ويجعل ذلك يوم الخميس".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(١/ ١٣٢): "رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه أيوب بن سُوَيْد وهو يسرق الحديث".
ورواه ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية"(١/ ٣٢٤)، من طريق محمد بن أيوب بن سُوَيْد، عن أبيه، عن الأوزاعي، عن الزُّهْرِيّ، عن عُرْوَة، عن عائشة مرفوعًا:"اغدوا في طلب العلم غداة الخميس".
وقال ابن الجَوْزي: لا يثبت. وأعلَّه بـ (محمد بن أيوب)، وأبيه. وقال:"فأمَّا محمد فقال ابن حِبَّان: يروي الموضوعات لا يحلُّ الاحتجاج به، وأمَّا أبوه (أيوب) فقال ابن المبارك: "ارْمِ به. وقال يحيى: ليس بشيء".
* * *
٢٠٢٧ - أخبرني الأَزْهَرِيّ، حدَّثنا أحمد بن إبراهيم بن شَاذان، حدَّثنا مَسَرَّة بن عبد اللَّه أبو شاكر الخادم -مولى المتوكِّل-، حدَّثنا أبو زُرْعَة عبيد اللَّه بن عبد الكريم الرَّازِيّ -بالرَّيّ سنة ثمان وستين ومائتين- قال: حدَّثنا سليمان بن حَرْب، حدَّثنا حمَّاد بن زيد، حدَّثنا عبد العزيز بن صُهَيْب،
عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "إنَّ للَّه تعالى في كُلِّ ليلة جمعة مائة ألف عتيق من النَّار، إلَّا رجلان، فإنَّهما داخلان في أُمَّتي تستروا بها وليس هم (١) منهم، فإنَّ اللَّه لا يعتقهم فيمن أعتق، وذلك أنَّهم ليسوا منهم، هم مع الكبائر في طبقتهم، وإنهم مصفَّدون مع عبدة الأوثان، مبغض
(١) هكذا بالجمع هنا وفيما يلي إلى آخر الحديث. وهو موافق لما في مخطوطة "التاريخ" نسخة تونس ص ٧٠٨. وفي "الموضوعات" لابن الجَوْزي (١/ ٣٢٤)، و"اللآلئ" (١/ ٣٠٦)، وغيرهما: بالتثنية في الجميع.