بالباء الموحدة، ولا يصحّ أيضًا. وهو أقرب إلى العقل، فإنَّ الأُمَّة رأوه يخطب على منبر رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ولم ينكروا ذلك عليه، ولا يجوز أن يقال: إنَّ الصحابة ارتدت بعد نبيها صلَّى اللَّه عليه وسلَّم وخالفت أمره، نعوذ باللَّه من الخذلان والكذب على نبيه".
وقد روي من حديث ابن مسعود أيضًا، أخرجه الحاكم في "تاريخه" من طريق الحكم بن ظُهَيْر، عن عاصم، عن ذَرٍّ، عن ابن مسعود مرفوعًا بلفظ حديث جابر.
وفيه (الحَكَم بن ظُهَيْر الفَزَارِيّ) وهو متروك، وكذَّبه ابن مَعِين وصالح جَزَرة. وستأتي ترجمته في حديث (٦٦٤).
* * *
٦٧ - كتب إليَّ أبو الفرج محمد بن إدريس بن محمد المَوْصِلي يَذْكُرُ: أنَّ أبا منصور المُظَفَّر بن محمد الطُّوسي حدَّثهم قال: حدَّثنا أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأَزْدِيّ قال: حدَّثنا موسى بن هارون الحَمَّال فال: حدَّثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم المَوْصِلِي قال: رأيتُ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في النوم، فقلت: يا رسول اللَّه، إنَّ يحيى الحِمَّاني، حدَّثنا عن عبد الرحمن بن زيد بن اسلم، عن أبيه،
عن ابن عمر، عنك صلَّى اللَّه عليك أنَّك قلت: "ليس على أَهْلِ لا إله إلّا اللَّهُ وحْشَةٌ في قبورِهِمْ ولا في مَنْشَرِهِمْ. وكأنِّي بأهلِ لا إله إلّا اللَّهُ يَنْفُضُونَ الترابَ عن رؤوسهم، ويقولونَ:{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ}[سورة فاطر: الآية ٣٤]" فقال: "صَدَقَ ابن الحِمَّانِيّ".
(١/ ٢٦٦) في ترجمة (محمد بن أحمد بن إبراهيم المَوْصِلي).