وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يُخَرِّجَاهُ بهذه السياقة". ووافقه الذَّهَبِيُّ.
أقول: وأصل حديث أبي هريرة، رواه البخاري في الصوم، باب هل يقال رمضان أو شهر رمضانَ. . . (٤/ ١١٢) رقم (١٨٩٩)، ومسلم في الصيام، باب فضل شهر رمضان (٢/ ٧٥٨) رقم (١٠٧٩)، مرفوعًا بلفظ:"إذا جاء رمضانُ فُتِّحت أبوابُ الجنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبوابُ النَّار، وصُفِّدَتِ الشياطينُ".
* * *
٧٥ - أخبرنا ابن بُكَيْر قال: حدَّثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف المعروف بابن زُرَيْق قال: حدَّثنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن بُهْلُول التَّنُوخيّ قال: حدَّثنا جَدِّي قال: حدَّثنا أبي قال: حدَّثنا شُعْبَة، عن قَتَادة، عن سالم بن أبي الجَعْد،
عن ثَوْبَان، عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أنَّه قال:"مَنْ قَرَأَ العَشْرَ الأَواخِرَ مِنْ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ".
(١/ ٢٩٠) في ترجمة (محمد بن أحمد بن الحسين الورَّاق أبو بكر، المعروف بابن زُرَيْق).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف. والحديث صحيح من طرق أخرى بلفظ:"مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنْ الدَّجَّالِ".
ففيه انقطاع بين (سالم بن أبي الجَعْد الغَطَفاني الأَشْجَعي) وبين (ثُوْبَان مولى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم)، فإنَّه لم يسمع منه كما قال الإِمام أحمد والبخاري وأبو حاتم والفَسَويّ. انظر:"المراسيل" لابن أبي حاتم ص ٧٠ - ٧١، "العلل الكبير" للتِّرْمِذِيّ (٢/ ٩٦٣)، و"السنن" له (٥/ ٢٧٨) رقم (٣٠٩٤)، و"المعرفة والتاريخ" للفَسَويّ (٣/ ٢٣٦). وقال أحمد وأبو حاتم: بينهما مَعْدَان بن أبي طلحة.