قال الخطيب عقب روايته له:"قال الدَّارَقُطْنِيُّ: هذا حديث غريب من حديث الثَّوْري عن أبي المِقْدَام ثابت بن هُرْمُز، ما كتبناه إلَّا عن أبي عبد اللَّه بن مَخْلَد".
التخريج:
رواه أبو نُعَيْم في "الحِلْيَة"(٧/ ١٢٣)، من طريق القاسم بن سعيد بن المسيَّب، حدَّثنا مصعب بن المِقْدَام، به. وقال:"تفرَّد به مصعب عن الثَّوْري". وليس عنده قول ابن مسعود:"يخرج من كُوْثَى".
وروى ابن أبي شَيْبَة في "مصنَّفه"(١٥/ ١٥٤) عن حُذَيْفَة قال: "لا يخرج الدَّجَّال حتى يكون خروجه أشهى إلى المسلمين من شُرْبِ الماء على الظمأ".
غريب الحديث:
قوله:"كُوثَى" قال في "مراصد الاطلاع"(٣/ ١١٨٥): "كُوْثَى: ثلاثة مواضع بسواد العراق بأرض بابل. . . وكُوثَى بالعراق -في موضعين-: كُوثَى الطريق، وكُوثَى رَبَّا، وبها مشهد إبراهيم الخليل عليه السلام، وهي قريتان، وبينهما تلول من رماد يقال: إنَّها رماد النَّار التي أوقدها نمروذ لإحراقه!! ".
قال الحافظ ابن حَجَر في "فتح الباري"(١٣/ ٩١) -في الفتن، في أول باب ذكر الدَّجَّال-: "وأمَّا من أين يخرج؟ فمن قبل المشرق جَزْمًا. ثم جاء في رواية أنَّه يخرج من خُرَاسَان، أخرج ذلك أحمد والحاكم من حديث أبي بكر. وفي أُخْرى من أَصْبَهَان، أخرجها مسلم".
* * *
١٩٧٩ - أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحَرَشِيّ، حدَّثنا