رجاله رجال الصحيح، ورواه بإسناد آخر عن أبي هريرة عن النبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال مثله، ولكن سقط من الإِسناد رجل".
أقول: حديث أبي هريرة هذا لم أهتد إليه في "مسند أحمد". أمَّا قوله: بأنَّ أحمد رواه من حديث السيدة عائشة بإسناد رجاله رجال الصحيح، فهو متعقَّب بأنَّ فيه (حَبِيب بن هند) أيضًا، وهو ليس من رجال "الصحيحين" أو أحدهما، ولم يوثِّقه غير ابن حِبَّان كما تقدَّم، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
وقال ابن كثير في "تفسيره" (١/ ٣٧) بعد أن عزاه لأبي عبيد -القاسم بن سلَّام- من طريق إسماعيل بن جعفر الأول: "غريب". وقال: إنَّ أبا حاتم لم يَذْكُرْ في (حَبِيب بن هند) جرحًا أو تعديلًا.
ورواه ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية" (١/ ١٠٣ - ١٠٤) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال: "هذا حديث لا يصحُّ عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، وفيه عمرو بن أبي عمرو. قال يحيى: لا يُحْتَجُّ بحديثه".
أقول: رَدُّ الحديث بـ (عمرو)، موضع نظر، فإنَّه ثقة ربما وَهِمَ: كما قال الحافظ في "التقريب" (٢/ ٧٥)، وقد خرَّج له الستة.
غريب الحديث:
قوله: "السَّبْع الأُول من القرآن". وَرَدَ تفسيره عند أكثر من رواه بأنَّه عنى "السَّبْعَ الطُّوَل من القرآن". وهي السور الكريمة التالية: البقرة، آل عمران، النساء، المائدة، الأنعام، الأعراف، التوبة.
قوله: "فهو حَبْرٌ" بالفتح والكسر، أي عالم. انظر: "النهاية" (١/ ٣٢٨)، و"القاموس المحيط" مادة "حبر" ص ٤٧٢.
* * *
١٤٩٢ - أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر الحَفَّار، وبُشْرَى بن عبد اللَّه