١٢٠٥ - أنبأنا حَمْدَان بن سلمان، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن بن العبَّاس، حدَّثنا أبو القاسم عبد اللَّه بن عبد العزيز البَغَوي، حدَّثنا أحمد بن عِمْرَان الأَخْنَسِيّ قال: سمعت أبا خالد الأحمر، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عطاء بن السَّائِب، عن أبيه،
عن عبد اللَّه بن عمرو، عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال:"الخَيْرُ كثيرٌ، وقَلِيلٌ فَاعِلُهُ".
(٨/ ١٧٦ - ١٧٧) في ترجمة (حَمْدَان بن سلمان بن حَمْدَان الطَّحَّان أبو القاسم).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف.
ففيه (أحمد بن عِمْرَان الأَخْنَسِيّ) وهو ضعيف. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٥٢٨).
كما أنَّ فيه (عطاء بن السَّائِب) وهو ثقة إلَّا أنه اختلط بأَخَرَةٍ، فمن سمع منه قديمًا فسماعه صحيح، ومن سمع منه بعد اختلاطه لم يكن بشيء. و (إسماعيل بن أبي خالد الأَحْمَسِي البَجَلِي) الراوي عنه، لم أقف على من ذكره مع الذين سمعوا منه قبل اختلاطه. انظر "الكواكب النَّيِّرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات" لابن الكَيَّال ص ٣١٩ - ٣٣٤.
أمَّا قول محقق "مجمع البحرين"(١/ ١٨٨): بأن الإمام أحمد قد صرَّح بأنَّ إسماعيل سمع منه بعد الاختلاط كما ذكره في "التهذيب"(٧/ ٢٠٤)، فإنَّه موضع نظر. فـ (إسماعيل) الذي صرَّح أحمد بأنه سمع منه بعد الاختلاط، إنما هو (إسماعيل بن عُلَيَّة) كما نصَّ عليه في "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٦/ ٣٣٣) عند نقله لذلك عن الإمام أحمد، وليس بـ (إسماعيل بن أبي خالد الأَحْمَسِيّ). والحمد للَّه على توفيقه.