وروى ابن عساكر في ترجمته عن أبي أحمد -يعني الحاكم- أنَّه قال فيه:"منكر الحديث".
كما أنَّ المِزِّيّ في "تهذيب الكمال"(٢/ ٨٠٧) -مخطوط- في ترجمة (الأَوْزَاعي)، ذكر (أبا عثمان معاوية بن يحيى الحِمْصِيّ) ضمن الرواة الذين رووا عن الأَوْزَاعي، وظاهره يُشْعِرُ أنَّه غير (عبد اللَّه بن زيد الكَلْبِي الحِمْصِي). وعلى كُلٍّ فإنَّ الأمر يسير بسبب ضعفهما معًا، إلَّا أنَّ اختلافهما يفيد جعل طريق (معاوية بن يحيى) متابعًا لطريق (عبد اللَّه بن زيد)، واحتمال تقويته.
ثم وقفت له على طريق آخر عند البيهقي في "الشُّعَب"(١٣/ ٣٤٠ - ٣٤١) رقم (٧٢٥٥)، من طريق أبي نصر أحمد بن محمد اللباد، عن أحمد بن حنبل عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي، به. ورجاله ثقات غير (أبي نصر اللباد)، وقد ترجم له أبو يعلى في "طبقات الحنابلة"(١/ ٧٦) ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا، ولم أقف على من ذكره بذلك. وقد ساق أبو يعلى الحديث في ترجمته من الطريق المتقدم، وفيه تصريح الوليد بن مسلم بالسماع من الأوزاعي، فانتفي تدليسه.
وبانضمام هذا الطريق إلى ما مرَّ، يحسن الحديث إن شاء اللَّه، خاصَّة مع انضمام شواهده المتقدِّمة في حديث (٧٣٠).
والحديث ذكره المُنْذِريُّ في "الترغيب والترهيب"(٣/ ١٩١)، وقال:"رواه ابن أبي الدُّنْيَا والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، ولو قيل بتحسين سنده لكان ممكنًا".
* * *
١٤٥٧ - أخبرنا محمد بن عبد الملك القُرَشي، أخبرنا أبو الفضل عبيد اللَّه ابن عبد الرحمن الزُّهْرِيّ، حدَّثني أبو حامد أحمد بن عبد اللَّه بن خالد بن مَاهَان -ويُعرف بابن أسد الحَرْبي الورَّاق-، حدَّثنا جعفر بن محمد بن كُزَال الطُّوْسِي، حدَّثنا أبو جعفر محمد بن حسَّان السَّمْتِي، حدَّثنا عبد اللَّه بن زيد، حدَّثنا الأَوْزَاعي، عن حسَّان بن عَطِيَّة،
عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم -بأبي هو وأُمِّي-: