للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢١٠٩ - أخبرنا الحسن بن عليّ التَّمِيميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حَمْدَان، حدَّثنا عبد اللَّه بن أحمد بن حَنْبَل، حدَّثنا أبي، حدَّثنا الهُذَيْل بن ميمون الكوفي الجُعْفِيّ -كان يجلس في مسجد المدينة، يعني مدينة أبي جعفر. قال عبد اللَّه: هذا شيخ قديم (١) -، عن مُطَّرِح بن يزيد، عن عبيد اللَّه بن زَحْر، عن عليّ بن يزيد (٢)، عن القاسم،

عن أبي أُمَامة قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "دَخَلْتُ الجَنَّةَ فسمعتُ فيها خَشْفَةً بين يَدَيَّ، فقلتُ: ما هذا؟ قال: بلال. فَمَضَيْتُ فإذا أكثر أَهْلِ الجَنَّةِ فقراءُ المهاجرينَ وذَرَاري المسلمينَ، ولم أَرَ فيها أحدًا أَقَلَّ مِنَ الأغنياءِ والنِّسَاءِ. قيل لي: أمَّا الأغنياءُ فَهُمْ هاهنا بالباب يُحَاسَبُونَ ويُمَحَّصونَ، وأمَّا النِّسَاءُ فَأَلْهَاهُمُ الأحْمَرَانِ: الذَّهَبُ والحَرِيرُ.

قال: ثُمَّ خَرَجْنَا من أحدِ أبوابِ الجَنَّةِ الثانيةِ، فلمَّا كنتُ عند الباب أُتِيْتُ بكَفَّةٍ فَوْضِعْتُ فيها، وَوُضِعَتْ أُمَّتي في كَفَّةٍ، فَرَجَحْتُ بها؛ ثم أُتي بأبي بَكْرٍ فَوُضِعَ في كَفَّةٍ، وجيءَ بجميع أُمَّتي فَوُضِعُوا، فَرَجَحَ أبو بَكْرٍ؛ ثم أُتي بعُمَرَ فَوُضِعَ في كَفَّةٍ، وجيءَ بجميع أُمَّتي فَوُضِعُوا، فَرَجَحَ عُمَرُ. وعُرِضَتْ عليَّ أُمَّتي رجلًا رجلًا فجعلوا يمرُّونَ، فاستبطأتُ عبد الرحمن بنَ عَوْفٍ، ثُمَّ جاء بعد الإِياسِ. فقلتُ: عبد الرحمن؟ فقال: بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللَّه، والذي بَعَثَكَ بالحقِّ ما خَلَصْتُ إليكَ حتى ظننتُ أنِّي لا أنظرُ إليكَ أبدًا، إلَّا بعد المُشَيِّبَاتِ. قال: وما ذَاكَ؟ قال: مِنْ كَثْرَةِ مالي، أُحَاسَبُ فَأُمَحَّصُ".


(١) في المطبوع: "هذا شيخ قديم يروي عن مُطَّرِح. . . ". وليس في مخطوطة "التاريخ" نسخة تونس ص ٧٩٣ قوله: "يروي". وما في المخطوط يوافق ما في "مسند أحمد" (٥/ ٢٥٩). وفيه زيادة قوله: "كوفي" بعد قوله: "قديم".
(٢) صُحِّفَ في المطبوع إلى: "زيد". والتصويب من مخطوطة "التاريخ" نسخة تونس ص ٧٩٣، ومن مصادر ترجمته المذكورة في مرتبة الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>