وقال ابن حَجَر في "التلخيص الحَبِير"(٣/ ١١٦): "رواه النَّسَائي وإسناده حسن".
وانظر في الكلام على الحديث:"تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكَشَّاف" للإِمام الزَّيْلَعِيّ (١/ ٦١ - ٦٢ و ١٩٥ - ١٩٧)، و"الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكَشَّاف" للحافظ ابن حَجَر ص ٢٧.
وقد اشتهر على الألسنة بزيادة:"ثلاث" عقب قوله: "حُبِّبَ إليَّ من دنياكم"، وهذه الزيادة شاذة غير محفوظة، ولم ترد في شيء من طرق الحديث المُسْنَدَة، وهي زيادة مفسدة للمعنى، لأنَّ الصلاة ليست من أمور الدنيا، وإنما هي من أهم شؤون الآخرة. وانظر في التنبيه على هذه الزيادة الشاذة:"البداية والنهاية" لابن كثير (٦/ ٢٦)، و"اللآلئ المنثورة" للزَّرْكَشِيّ ص ١٨١، و"التلخيص الحَبِير" لابن حَجَر (٣/ ١١٦)، و"الكاف الشاف" له أيضًا ص ٢٧، و"المقاصد الحسنة" للسَّخَاويّ ص ١٨٠ - ١٨١.
* * *
٢١٤١ - أخبرنا أحمد بن عبد الواحد بن محمد السُّلَمِيّ -بِدِمَشْق-، أخبرنا جدِّي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان السُّلَمِيّ، حدَّثنا أبو الدَّحْدَاح أحمد بن محمد بن إسماعيل التَّمِيميّ، حدَّثنا عبد الوهاب بن عبد الرحيم الأَشْجَعِيّ، حدَّثنا الوليد بن مُسْلم، حدَّثنا الأَوْزَاعِيّ،
عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طَلْحَة الأنصاري، أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قام يصلِّي من الليل، وامرأة من أزواجه تصلِّي خلفه، فصلَّى ركعتين، ثم قال لها:"اضْطَجِعِي إنْ شِئْتِ"، قالت: يا رسول اللَّه إنِّي أَجِدُ قُوَّةً -أو قالت: نَشَاطًا-، قال ثم صلَّى ركعتين، ثم قال لها:"اضْطَجِعِي إنْ شِئْتِ"، فقالت يا رسول اللَّه إنِّي أجدُ قُوَّةً -أو قالت نَشَاطًا-، فقال لها رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم:"إنِّي أنا جُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي في الصَّلاةِ".