وذكره الدَّيْلَمِيُّ في "الفردوس"(٢/ ٢٩٨) رقم (٣٣٥٨) عن أنس مرفوعًا بلفظ: "الزائرُ أَخَاهُ المُسْلمَ، الآكلُ مِنْ طَعَامِهِ، أعظمُ أجرًا مِنَ المَزُورِ المُطْعِمِ في اللَّه عزَّ وجلَّ".
وقال المُنَاوي في "فيض القدير"(٤/ ٦٩): بأنَّ البزَّار قد أخرجه، ومن طريقه تَلَقَّاه الدَّيْلَمِيّ، فعزوه للفرع دون الأصل غير جيِّد. قاله تعقيبًا على السُّيُوطِيّ حيث ذكره في "الجامع الصغير" عن أنس بلفظ: "الزائر أَخَاهُ المسلمَ أعظمُ أجرًا من المَزُور". وعزاه للدَّيْلَمِيّ فحسب.
أقول: لم أقف عليه في "كشف الأستار عن زوائد البزَّار"، ولا في "مجمع الزوائد". واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
* * *
٤٦١ - أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قال: سمعت أبا القاسم الآبَنْدُوني يقول: قُرئ على أحمد بن إسماعيل بن محمد بن أَبَان، حدَّثكم زيد بن إسماعيل.
وأخبرنا أبو عمر بن مهدي، أخبرنا محمد بن مَخْلَد العَطَّار، حدَّثنا زيد بن إسماعيل، حدَّثنا معاوية بن هشام، حدَّثنا سفيان، عن داود، عن الشَّعْبِيّ،
عن جابر قال: لما لقي النبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم النُّقَبَاء، قال لهم:"تُؤوُني وتَمْنَعُوني"، قالوا: فما لنا؟ قال:"الجَنَّةُ".
"واللفظ لحديث ابن غالب".
(٤/ ٢٦) في ترجمة (أحمد بن إسماعيل بن محمد بن أَبَان البغدادي).
مرتبة الحديث:
في طريقه الأول، صاحب الترجمة (أحمد بن إسماعيل البغدادي) لم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا، ولم أقف على من ذكره بذلك.