للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مرفوعًا: "لَيُصِيبَنَّ أقوامًا سَفْعٌ (١) مِنَ النَّار بذنوبٍ أصابوها عقوبةً، ثم يُدْخِلُهُمُ اللَّهُ الجنَّة بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ، يقالُ لهمُ الجَهَنَّمِيُّونَ".

كما روى في الإيمان، باب تفاضل أهل الإيمان (١/ ٧٢) رقم (٢٢) -واللفظ له-، ومسلم في "صحيحه" في كتاب الإيمان، باب إثبات الشفاعة وإخراج الموحِّدين من النَّار (١/ ١٧٢) رقم (١٨٤)، عن أبي سعيد الخُدْرِي مرفوعًا: "يَدْخُلُ أَهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةِ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، ثم يقولُ اللَّهُ تعالى: أَخْرِجُوا مَنْ كان في قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إيمانٍ. فَيُخْرَجُونَ منها قد اسْوَدُّوا فَيُلْقَوْنَ في نَهْرِ الحَيَا -أو الحَيَاةِ، شَكَّ مالكٌ- فَيَنْبُتُونَ كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في جَانِبِ السَّيْلِ، أَلَمْ تَرَ أَنَّهَا تَخْرُجُ صَفْرَاءَ مُلْتَوِيَةُ"؟.

أمَّا حديث أنس مرفوعًا: "مَنْ كَذَب عليَّ مَتَعَمِّدًا. . . " فقد رواه عنه البخاري في العلم، باب إثم من كذب على النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم (١/ ٢٠١) رقم (١٠٨)، ومسلم في المقدمة، باب تغليط الكذب على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم (١/ ١٠) رقم (٢)، وغيرهما.

* * *

١٣٩٦ - أخبرنا أبو بكر عبد القاهر بن محمد بن عِثْرَة المَوْصِلِي، أخبرنا أبو هارون موسى بن محمد بن هارون الأنصاري (٢) الزُّرَقِي، حدَّثنا أحمد بن مُلَاعِب، حدَّثنا صالح بن إسحاق الجَرْمِيّ، حدَّثنا يحيى بن كثير -وكان يثُني عليه خيرًا- قال: حدَّثنا هشام بن حسَّان، عن ابن سِيْرين،

عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "كان رَجُلٌ فيمن


(١) "أي سوادٌ فيه زُرْقَةٌ أو صُفْرَةٌ، يقال: سَفَعَتْهُ النَّار إذا لَفَحَتْهُ فغيَّرت لون بَشَرَتِهِ". "فتح الباري" (١١/ ٤٢٩).
(٢) صُحِّفَ المطبوع إلى: "الأنصاري". والتصويب من مخطوطة "التاريخ" نسخة تونس ص ١٨١، ومن ترجمته في "تاريخ بغداد" (١٣/ ٦١ - ٦٢) وقال: "ثقة".

<<  <  ج: ص:  >  >>