للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن الجَوْزي في "الموضوعات" (٢/ ٢٩٦ - ٢٩٧) بعد أن رواه من الطرق الثلاثة الأولى عن الحاكم: "هذا حديث موضوع على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، كَافَأَ اللَّهُ من يضع مثل هذا ليضع من الشريعة. . . أمَّا هذا الحديث فليس من كلام رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، وهو من تخليط الرواة. قال الحاكم: "هذا حديث منكر وما زلت أطلب أصلًا له حتى حدَّثني أبو الحسن الطُّوسي بهذا الحديث، يشير إلى أنَّ الطبيب دخل على المأمون وهو يأكلُ فأخذه الرواة فَغَيَّرُوهُ وأَسْنَدُوهُ".

قال الإمام ابن قيِّم الجَوْزِيَّة في "المَنَار المُنِيف" ص ٥٤ عند ذكره لأمور كليَّة يُعْرَفُ بها كون الحديث موضوعًا دون الحاجة إلى النظر في إسناده: "ومنها سَمَاجَةُ الحديث، وكونُه ممَّا يُسْخَرُ منه". وذكر من أحاديث هذا النوع حديث: "الجَوْزُ دَوَاءٌ، والجَبْنُ دَاءٌ، فإذا صار في الجَوْفِ صار شفاءً وقال: "فَلَعَنَ اللَّهُ واضِعَهُ على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم".

وذكره الشَّوْكَانِيّ في "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" ص ١٦٤ وقال: "رواه الحاكم عن ابن عبَّاس مرفوعًا، وقال: هذا حديث منكر. وله طرق كثيرة لا تقوم الحُجَّةُ بشيء منها".

* * *

١١٠٩ - أخبرنا أبو بكر البَرْقَاني، حدَّثنا إبراهيم بن يحيى المُزَكِّي، أخبرنا أبو العبَّاس محمد بن إسحاق السَّرَّاج، حدَّثنا الحسن بن كُلَيْب، حدَّثنا مصعب بن المِقْدَام، حدَّثنا سفيان، عن ابن جُرَيْج، عن سليمان بن موسى، عن نافع،

عن ابن عمر، أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: "مَنْ تَوَضَّأ فَلْيَتَمَضْمَضْ ولْيَسْتَنْثِرْ، والأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ".

<<  <  ج: ص:  >  >>