لأنه نوع من الخِفَاف، ولم يرد أنَّه غير الجُرْمُوق كما هو المفهوم من ظاهر كلام البيهقي".
قوله: "الخِمَار": قال ابن الأثير في "النهاية" (٢/ ٧٨): "أراد به العِمَامَة، لأنَّ الرجل يغطِّي بها رأسه، كما أن المرأة تغطيه بخمارها، وذلك إذا كان قد اعتمَّ عِمَّةَ العرب فأدارها تحت الحَنَك فلا يستطيع نزعها في كُلِّ وقت فتصير كالخُفَّيْن، غير أنَّه يحتاج إلى مسح القليل من الرأس، ثم يمسح على العِمَامة بدل الاستيعاب".
* * *
١٨٣٢ - أخبرنا أبو عمر بن مهدي، حدَّثنا القاضي أبو عبد اللَّه الحسين بن إسماعيل المَحَامِلي -إملاءً-، حدَّثنا العبَّاس بن يزيد، حدَّثنا أبو عامر، حدَّثنا عبد الواحد بن مَيْمُون -مولى عُرْوَة-، عن عُرْوَة،
عن عائشة، أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: "مَنْ تَرَكَ الجُمُعَةَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ غَيْر عِلَّةٍ -أو قَالَ: مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ- طَبَع اللَّهُ على قَلْبِهِ".
(١٢/ ١٤٢) في ترجمة (العبَّاس بن يزيد بن أبي حَبِيب البَحْرَانيّ أبو الفضل).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف جدًّا. والحديث صحيح من طرق أخرى.
ففيه (عبد الواحد بن مَيْمُون المَدِينيّ أبو حمزة)، وقد ترجم له في: