قال ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(٢/ ٣٨٥) بعد أن ذكر ما تقدَّم عن ابن الجَوْزي: "لم يتعقبه السُّيُوطيُّ. وقد استشهد به ابن تيمية في رسالته المذكورة"(١). ثم ذكر قول ابن تيمية المتقدِّم، وقال:"والنَّكَارَةُ فيه إنما هي في قوله: "كلّ يوم"، ولعله سقط منه لفظة "جمعة"، وبتقديرها يوافق الروايات الصحيحة في ذلك، واللَّه أعلم".
* * *
١٠٤٧ - أخبرنا عليّ بن طَلْحَة بن محمد المُقْرِئ، حدَّثنا عبد اللَّه بن إبراهيم بن أيوب، حدَّثنا جعفر بن عليّ الحافظ، حدَّثنا محمد بن زكريا الغَلَابي -بالبَصْرَة-، حدَّثنا عبيد اللَّه بن عائشة، أخبرنا حمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت،
عن أنس قال: دخل أبو بكر الصِّدِّيق على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فجلس عنده، ثم استأذنَ عليّ بن أبي طالب فدخل، فلمَّا رآه أبو بكر تزحزح له وتزعزعَ له، فقال له النبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم:"لِمَ فعلت هذا يا أبا بكر"؟ فقال: إكْرَامًا له وإعْظَامًا يا رسولَ اللَّه. فقال:"إنما يعرفُ الفَضْلَ لأهلِ الفَضْلِ ذوو الفَضْلِ".
(٧/ ٢٢٢ - ٢٢٣) في ترجمة (جعفر بن عليّ بن سهل الدَّقَّاق الدُّوري أبو محمد).
مرتبة الحديث:
موضوع.
(١) أشار ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة" (٢/ ٣٨٤) إليها بقوله: "أورده الشيخ تقي الدِّين ابن تيمية في رسالته "في أنَّ النِّسَاء يرين اللَّه تعالى في الدار الآخرة". أقول: هذه الرسالة موجودة في "مجموع الفتاوى" له في (٦/ ٤٠١ - ٤٦٠) منه. وقد ذكر رحمه اللَّه فيها عددًا وفيرًا من الأحاديث الواردة في رؤية المؤمنين لربِّ العِزَّة سبحانه وتعالى في الجنَّة بمقدار صلاة الجمعة في الدنيا، وخرَّجها وتكلَّم عليها.