عليّ بن محمد المَدَايني، حدَّثنا محمد بن عبد اللَّه ابن أخي الزُّهْرِيّ، عن الزُّهْرِيّ، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، عن سعد فذكره. وهو أمثل طرق الحديث، فإنّ ابن أخي الزُّهْرِيّ ومن فوقه من رجال "الصحيحين"، وعلىّ المَدَايني: ثقة. وأحمد بن عبيد قال فيه ابن عدي: صدوق له مناكير. فلو وقف الحافظ ابن حَجَر على هذه الطريق الحكم للحديث بالحسن لما تقدَّم من الطرق، خصوصًا الطريق الذي في زيادات الزهد لابن حنبل، فإنّه مرسل قوي الإسناد، فإذا ضمّ إلى هذه الطريق الموصولة التي ليس فيها واهٍ ولا مُتَّهم، حُكِمَ بحسنه بلا توقف".
أقول:(أحمد بن عبيد بن ناصح النَّحْوي أبو جعفر) ليِّنُ الحديث كما قال الحافظ في "التقريب" (١/ ٢١). وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١٩٩).
* * *
٢١٥ - أخبرنا عبد الغفَّار بن محمد المؤدِّب قال: أنبأنا محمد بن عبد اللَّه بن إبراهيم قال: نبأنا محمد بن حفص بن أبي الجَعْد -المعروف بابن سَنْدَى البزَّاز- قال: نبأنا عمرو بن عليّ قال: نبأنا أبو داود قال: نبأنا زَمْعَة، عن عمرو بن دينار،
عن جابر قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "نِعْمَ السُّحورُ التَّمْرُ".
(٢/ ٢٨٦) في ترجمة (محمد بن حفص بن أبي الجَعْد البزَّاز، يعرف بمَنْدَل بن سَنْدَل).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف. وروي من طريق حسن من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه.
ففيه (زَمْعَة) وهو (ابن صالح الجَنَدي أبو وَهْب) وقد ترجم له في:
١ - "تاريخ ابن مَعِين" (٢/ ١٧٤ - ١٧٥) وقال: "ضعيف". ومرَّةً: "صويلح الحديث". ومرَّةً: "صويلح". ومرَّةً: "لم يكن بالقويِّ".