لكن بقي بعضهم مشهورًا بمن تبناه، فيُذْكَرُ به لقصد التعريف، لا لقصد النسب الحقيقي، كالمِقْدَاد بن الأسود، ليس (الأسود) أباه، بل تبناه، واسم أبيه الحقيقي عمر بن ثعلبة. . . وليس المراد بالكفر حقيقته التي يخلَّد صاحبها في النَّار. ومناسبة إطلاق الكفر هنا أنه كذب على اللَّه، كأنه يقول: خلقني اللَّه من ماء فلان ولم يخلقني من ماء فلان، والواقع خلافه". "فيض القدير" للمُنَاوي (٥/ ٧) بتقديم وتأخير.
وقوله في الحديث: "وإنْ دَقَّ": أي صغر وحقر. انظر: "النهاية". (٢/ ١٢٧).
* * *
٣١٨ - أخبرنا الحسن بن أبي بكر، حدَّثنا محمد بن عبد اللَّه الشَّافِعِي، حدَّثنا محمد بن غالب، حدَّثنا محمد بن جعفر الوَرَكَاني قال: حدَّثنا حمَّاد بن يحيى الأَبَحّ، عن ابن عَوْن، عن محمد بن سِيرين،
عن عِمْران بن حُصَيْن، عن النبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: "شَيَّبَتْنِي هُودٌ وأخواتُهَا".
(٣/ ١٤٥) في ترجمة (محمد بن غالب بن حَرْب الضَّبِّيّ التَّمَّار أبو جعفر، المعروف بالتَّمْتَام).
مرتبة الحديث:
رجال إسناده حديثهم حسن، إلَّا أنَّ (محمد بن غالب تَمْتَام) قد أخطأ فيه كما سيأتي. والحديث صحيح من طرق أخرى.
و (ابن عَوْن) هو (عبد اللَّه بن عَوْن بن أَرْطَبَان البَصْرِيّ أبو عَوْن): ثقة ثَبْت. وستأتي ترجمته في حديث (١٣٣٦).