قوله:"في أيِّ الخُرْزَتَيْنِ أو الخُرْبَتَيْن" وفي "مسند الشافعي": "أو الخَصْفَتَيْنِ": قال الحافظ ابن حَجَر في "التلخيص الحَبِير"(٣/ ١٧٩): "الخُرْبَتَيْنِ تثنية خُرْبَة -بضم المعجمة وسكون الراء بعدها موحدة-. والخُرْزَتَيْنِ: تثنية خُرْزَة -بوزن الأول، لكن بزاي بدل الموحدة-. والخَصْفَتَيْنِ: تثنية خصفة -بفتحات والخاء المعجمة أيضًا، والصاد مهملة بعدها فاء-. وقال الخَطَّابي: كل ثقب مستديرة خُرْبَة، والجمع خُرَبٌ -بضمة ثم فتح-، وقال الأزهري: أراد بالخُرْبَتَيْن: المَسْلَكَيْن. وقال ابن داود: خرب الفاس: ثقبه الذي فيه النصاب، والخُرْزَتَيْنِ: تثنية خُرْزَة، وهي الثُّقْب الذي يثقبه الخرَّاز ليخرز، كَنَّى به عن المأتى، والخَصْفَتَيْن: تثنية خَصَفَة، من قولك: خصفت الجِلْدَ إذا خرزته مطابقًا".
قال ابن الأثير في "النهاية"(٢/ ١٨): "والثلاثة بمعنى واحد، وكلُّها قد رُوِيَت".
* * *
٣٤٥ - حدَّثنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد اللَّه بن مهدي، حدَّثنا القاضي أبو عبد اللَّه الحسين بن إسماعيل المَحَامِلِيّ.
وأخبرنا الحسن بن أبي طالب، حدَّثنا يوسف بن عمر القَوَّاس، حدَّثنا الحسين بن إسماعيل القاضي، حدَّثنا محمد -قال القَوَّاس: ابن أبي عَوْن. وقال ابن مهدي: ابن أبي مذعور. ثم اتفقا، قالا: - حدَّثنا عمر بن يونس، حدَّثنا عيسى بن عَوْن بن حفص بن فَرَافِصَة الحَنَفِيّ، حدَّثنا عبد الملك بن زُرَارَة،
عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "ما أَنْعَمَ اللَّه على عَبْدٍ نِعْمَةً مِنْ أهْلٍ ومَالٍ وَوَلَدٍ، فيقولُ: ما شَاءَ اللَّه لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، فَيَرَى فيه آفَةً دونَ الموتِ، وكأنَّه يستقبلُ نِعْمَةً".