وأبو صالح: اسمه (بَاذَام)(١)، ولم يرضه أحد من القدماء".
أقول: قول ابن الجَوْزي: "وأحمد بن أبي طَيْبَة وأبوه مجهولان"، موضع نظر.
فـ (أحمد بن أبي طَيْبَة عيسى بن سليمان بن دينار الدَّارِمي الجُرْجَاني أبو محمد)، كان أحد أعلام مدينة جُرْجَان وقاضيها، وثَّقه ابن مَعِين والخَلِيلي وابن حِبَّان، وقال الحافظ ابن حَجَر: صدوق له أفراد. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٤٣٦).
أمَّا أبوه (عيسى بن سليمان الجُرْجَاني أبو طَيْبَة) فإنَّه ضعيف غير مجهول. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٤٣٦).
وقد ذكر ابن أبي حاتم الحديث في "العلل" له (١/ ٢٦٦)، من الطريق المتقدِّم، ونقل عن أبيه قوله: "هذا حديث موضوع عندي، يُشْبِهُ أنَّ يكون من حديث الكَلْبِيّ".
* * *
١٥٧٥ - أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن عبد اللَّه بن مهدي، حدَّثنا القاضي أبو عبد اللَّه الحسين بن إسماعيل المَحَامِلِي -إملاءً-، حدَّثنا أحمد بن إسماعيل المَدَني، حدَّثنا عبد العزيز بن عِمْرَان، عن معاوية بن عبد اللَّه، عن الجَلْد بن أيوب، عن معاوية بن قُرَّة،
عن أنس قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "لمَّا تجلَّى اللَّهُ تعالى للجَبَلِ، طارت لعظمته ستة أَجْبُلٍ، فوقعت ثلاثة بالمدينة، وثلاثة بمكة.
وقع بالمدينة: أُحُدٌ، وَوَرِقَان، وَرَضْوَى.
(١) تَصَحَّفَ في "العلل" إلى "مادام". والتصويب من "الجرح والتعديل" (٢/ ٤٣١)، و"تهذيب الكمال" (٤/ ٦)، وغيرهما.