كما أنَّ فيه (محمد بن حُمَيْد بن حَيَّان الرَّازي)، وهو مختلف فيه، وثَّقه ابن مَعِين وغيره، وضعَّفه جماعة، وكذَّبه أبو زُرْعَة وصالح جَزَرة وغيرهما. قال الحافظ الذَّهَبِيُّ في "الكاشف"(٣/ ٣٢): "وثَّقه جماعة، والأَوْلَى تركه". وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٤٥٥).
و (الخُوْمِيْنِيّ) هو صاحب الترجمة (عبد الباقي بن أحمد الرَّازي أبو الطَّيِّب)، قال الخطيب عنه: صدوق.
التخريج:
رواه ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية"(١/ ٢١١ - ٢١٢) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال:"هذا حديث لا أصل له، وإسناده منقطع، ومحمد بن حميد قد كذَّبه أبو زُرْعَة وابن وَارَة (١)، وقال ابن حِبَّان: ينفرد عن الثقات بالمقلوبات".
* * *
١٦١١ - أخبرنا أحمد بن عبد اللَّه المَحَامِلِي قال: وجدتُ في كتاب جدِّي الحسين بن إسماعيل -بخطِّ يده-، حدَّثنا عبد الرزاق بن منصور أبو محمد البُنْدَار، حدَّثنا المغيرة بن عبد اللَّه -ابن عَمِّ حُبَّى بن حاتم الجُرْجَرَائي-، عن ابن سَمْعَان، عن زيد بن أَسْلَم، عن أبي صالح،
عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "مَنْ حَضَرَ منكم الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ كَغُسْلِهِ مِنَ الجَنَابَةِ".
(١١/ ٩٢) في ترجمة (عبد الرزاق بن منصور بن أَبَان البُنْدَار أبو محمد).
(١) هو محمد بن مسلم بن عثمان الرَّازي. ترجم له الذَّهَبِيُّ في "سِيَر أعلام النبلاء" (١٣/ ٢٨ - ٣٢) وحَلَّاه بقوله: "الحافظ الإمام المجوِّد. . . أحد الأعلام، ارتحل إلى الآفاق"، وكانت وفاته عام (٢٧٠) للهجرة.