حافظ، احتجَّ به الشيخان. قال أبو يعلى:"كان أحفظ من كان بالبَصْرَة في وقته وأثبتهم في يزيد بن زُرَيْع". "التهذيب"(٩/ ٤٧٦).
فزيادة الرفع ممن كان هذا شأنه من الثقة والتثبت والإتقان مقبولة ولا شك، كما هو مقرر في علم أصول الحديث. انظر:"شرح علل التِّرْمِذِيّ" للإمام المحقق ابن رجب الحنبلي (١/ ٤٢٦ - ٤٢٩)، و"تدريب الراوي"(١/ ٢٢١ - ٢٢٣).
* * *
١٢١٦ - أنبأنا أبو نُعَيْم الحافظ، حدَّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدَّثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبَّار الصُّوفي، حدَّثنا الحارث بن أَسَد، حدَّثنا محمد بن كثير الكوفي (١)، عن ليث بن أبي سُلَيْم، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه،
عن عبد اللَّه بن مسعود قال: شغل النبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم من أمر المشركين فلم يصلّ الظُّهْرَ والعصر والمغرب والعشاء، فلما فرغ صَلَّاهُنَّ الأول فالأوَّل، وذلك قبل أن تنزل صلاة الخوف.
(٨/ ٢١١ - ٢١٢) في ترجمة (الحارث بن أَسَد المُحَاسِبي أبو عبد اللَّه).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف.
ففيه (ليث بن أبي سُلَيْم) وهو ضعيف. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١٢٤).
كما أنَّ في إسناده (محمد بن كثير القُرَشي الكوفي أبو إسحاق) وهو ضعيف أيضًا. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٣٣٨).
(١) في المطبوع: "الصوفي". وهو تحريف، والتصويب من مخطوطة "التاريخ" نسخة تونس، ومن مصادر ترجمته المتقدمة في حديث (٣٣٨).