دُعَاءً تَدْعُو به، لوكانَ عليكَ مِثْلُ عَدَدِ الذَّرِّ ذُنُوبًا لَغُفِرَتْ لَكَ مع أنَّه مَغْفُورٌ لَكَ، قُلْ: اللَّهُ لا إلهَ إلَّا أنتَ الحكيمُ الكريمُ تباركتَ سبحانكَ ربّ العَرْش العظيمِ".
أقول: في إسناده (حُبَيِّب بن حَبِيب أخو حمزة الزَّيَّات)، قال عنه ابن مَعِين في "تاريخه" -رواية الدَّارِمي- ص ٩٣ رقم (٢٤٨): "لا أعرف". وقال أبو زُرْعَة كما في "الجرح" (٣/ ٣٠٩): "واهي الحديث". وقال ابن عدي في "الكامل" (٢/ ٨٢١): "حَدَّثَ بأحاديث لا يرويها غيره من الثقات". وترجم له في "اللسان" (٢/ ١٧٤) وفيه أن ابن المُبَارَك تركه. وأنَّ محمد بن عثمان بن أبي شَيْبَة قال: "ثقة".
و (عمرو ذو مُرٍّ الهَمْدَاني): تابعي كوفي مجهول لم يرو عنه غير أبي إسحاق السَّبِيعي. انظر "التهذيب" (٨/ ١٢٠ - ١٢١)، و"التقريب" (٢/ ٨١).
* * *
١٤١٧ - أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عبد الباقي بن قَانِع القاضي، حدَّثنا أبو الغَوْث طيِّب بن إسماعيل القَحْطَبيّ، حدَّثنا أحمد بن عِمْران الأَخْنَسِيّ، حدَّثنا ابن فُضَيْل، حدَّثنا يونس بن عمرو، عن أبي بُرْدَة،
عن أبي موسى، أَنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم مَرَّ بأعرابي فَأَكْرَمَهُ، فقال له: "يا أعرابي تَعَاهَدْنَا". قال: فأتاه فقال: "يا أعرابي سَلْ حَاجَتَكَ". قال: نَاقَةً بِرَحْلِهَا، وأَجِيرٌ يَحْلِبُهَا عَلَيّ. قالها مرتين -أو ثلاثًا-. قال: "يا أعرابي أعجزت أن تكون مِثْلَ عَجُوزِ بني إسرائيل"؟ فقال له أصحابه: وما عجوزُ بني إسرائيل؟ قال: "إنَّ موسى لمَّا أراد أن يسير ببني إسرائيلَ ضَلَّ عن الطريق، فقال لعُلَمَاءِ بني إسرائيل ما هذا؟ قالوا: نحن نخبرك أنَّ يُوسُفَ عليه السَّلام لمَّا حَضَرَهُ الموتُ، أَخَذَ مَوَاثِيقَنَا مِنَ اللَّه أَنْ لا نَخْرُجَ من مِصْرَ حتَّى نُخْرِجَ عِظَامَهُ معنا. فقال موسى: وأيكم يدري أين قبر يوسف؟ قالوا: ما ندري، وما تدري إلَّا عجوزٌ