رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم (٩/ ٤٦) رقم (٤٩٩٩) وغير موضع، ومسلم في فضائل الصحابة، باب من فضائل عبد اللَّه بن مسعود (٤/ ١٩١٣) رقم (٢٤٦٤)، وغيرهما، من حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص مرفوعًا به.
* * *
١١٩٥ - أنبأنا محمد بن أحمد بن رِزْق، حدَّثنا أبو العبَّاس محمد بن إبراهيم بن محمد المَرْوَزِيّ، حدَّثنا أبو إسحاق محمد بن هارون الهاشمي، حدَّثنا حُمَيْد بن الصَّبَّاح مولى المنصور، حدَّثني أبي قال: أراد المنصور أن يَذْرَعَ الكَرْخ فقال لي: أحمل الذِّرَاع معك، فَخَرَج وخرجتُ معه، ونسيت أن أحمل الذِّرَاع. فلما صرنا بباب الشرقية قال لي: أين الذِّرَاع؟ فدهشت وقلت: أُنسيته يا أمير المؤمنين، فضربني بالمِقْرَعَة، فجشَّني، وسال الدَّمُ على وجهي، فلما رآني قال: أنت حُرٌّ لوجه اللَّه. حدَّثني أبي، عن أبيه،
عن ابن عبَّاس قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "مَنْ ضَرَبَ عَبْدَهُ في غير حَدٍّ حتَّى يَسِيلَ دَمُهُ، فَكَفَّارَتُهُ عَتْقُهُ".
(٨/ ١٦٢) في ترجمة (حُمَيْد بن الصَّبَّاح).
مرتبة الحديث:
إسناده تالف. وقد صَحَّ من حديث ابن عمر رضي اللَّه عنه مرفوعًا بلفظ:"من ضرب غلامًا له حدًّا لم يَأْتِهِ، أو لَطَمَهُ، فإنَّ كفَّارَتَهُ أَنْ يُعْتِقْهُ".
ففيه (أبو إسحاق محمد بن هارون بن بُرَيْه الهاشمي): اتَّهمه الخطيب وابن عساكر بالوضع. وقال الدَّارَقُطْنِيّ: لا شيء. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٤١٦).
كما أن في إسناده صاحب الترجمة (حُمَيْد بن الصَّبَّاح) لم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا.