والعجيب أنَّ الهيثمي في "مجمع الزوائد"(١٠/ ٣١١) يعزوه إلى الطبراني في "الثلاثة"، ويعتبره من الزوائد مع أنَّه في "صحيح البُخَاري" و"سنن التِّرْمِذِيّ" كما تقدَّم!
وانظر الأحاديث الواردة في تقدير مسافة حوض النبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم وما جاء في صفته:"جامع الأصول"(١٠/ ٤٦١ - ٤٦٥)، و"مجمع الزوائد"(١٠/ ٣٦٠ - ٣٦٧)، و"السُّنَّة" لابن أبي عاصم (٢/ ٣٢٥ - ٣٣٩)، و"فتح الباري"(١١/ ٤٧٠ - ٤٧٢) وقد ذكر فيه الحافظ ابن حَجَر أقوال العلماء في الجمع بين الروايات المختلفة في تقدير مسافة الحوض وناقشها.
ومن هذه الأحاديث، ما رواه البُخَاري في الرقاق، باب ذكر الحوض (١١/ ٤٦٣) رقم (٦٥٨٠)، وغيره، عن أنس مرفوعًا:"إنَّ قَدْر حوضي كما بين أيْلَة وصنعاء من اليمن، وإنَّ فيه من الأباريق كعدد نجوم السماء".
وفي رواية لمسلم في الفضائل، باب إثبات حوض نبينا صلَّى اللَّه عليه وسلَّم وصفاته (٤/ ١٨٠١) رقم (٤٣/ ٢٣٠٣) عن أنس أيضًا مرفوعًا: "تُرى فيه أباريقُ الذهب والفضة كعدد نجوم السماء".
أمَّا آخر الحديث والمتعلِّق بالتماس لَيْلَةَ القدر في العشر الأخير، فإنَّه صحيح وَرَدَ من حديث جماعة من الصحابة. وقد تقدَّم الكلام عليه في حديث (٥٤٠).
* * *
١٨٦٤ - أخبرنا عليّ بن القاسم بن الحسن الشَّاهِد -بالبَصْرَة-، حدَّثنا عليّ بن إسحاق المَادَرَائِيّ، حدَّثنا عليّ بن سهل، حدَّثنا عمَّار بن نصر، حدَّثنا محمد بن شُعَيْب بن شَابُور قال: حدَّثنا إسحاق بن عبد اللَّه، أنَّ (١) صفوان بن
(١) حُرِّفَ في المطبوع إلى "بن". والتصويب من مخطوطة "التاريخ" نسخة تونس ص ٥٧٦.