وليس عندهم جميعًا ذكر (أنس بن مالك)، بين (الحسن البَصْري) و (جُنْدُب بن عبد اللَّه).
وإسناده صحيح إن كان الحسن البَصْري قد سمعه من جُنْدُب بن عبد اللَّه البَجَلي. ففي "المراسيل" لابن أبي حاتم ص ٤٢: قال أبو حاتم الرَّازي: "لم يصح للحسن سماعٌ من جُنْدُب رحمه اللَّه". وانظر "التهذيب"(٢/ ٢٦٥) أيضًا.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٧/ ١٩١): "رواه أبو يعلى وأحمد بنحوه، والطبراني، ورجالهم رجال الصحيح".
ومن هذه الشواهد، ما رواه البخاري في القدر، باب تحاج آدم وموسى عند اللَّه (١١/ ٥٠٥) رقم (١٦١٤)، ومسلم في القدر، باب حجاج آدم وموسى عليهما السلام (٤/ ٢٠٢٤ - ٢٠٤٣) رقم (٢٦٥٢)، وغيرهما، عن أبي هريرة مرفوعًا:"احْتَجَّ آدُم وموسى، فقال له موسى: يا آدمُ أنت أبُونَا، خَيْبْتَنَا وأَخْرَجْتَنَا مِنَ الجَنَّةِ. قال له آدمُ: يا موسى، اصْطَفَاكَ اللَّهُ بكَلامِهَ وخَطَّ لك بِيَدِهِ، أَتَلُومُنِي على أَمْرٍ قَدَّرَهُ اللَّهُ عليَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بأربعينَ سَنَةً؟ فَحَجَّ آدمُ موسى، فَحَجَّ آدمُ موسى -ثلاثًا-".
* * *
٦١٥ - أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال: حدَّثنا عبد الباقي بن قَانِع القاضي، حدَّثنا أحمد بن القاسم بن مُسَاوِر، حدَّثنا علي بن الجَعْد، حدَّثنا أبو عمرو بن العلاء، عن مسلم، عن حَبَّة (١).
(١) صُحِّفَ في المطبوع إلى: "حَيَّة" بالياء المثناة. والتصويب من مصادر ترجمته المذكورة في حديث (٥٦٤)، ومن المصادر التي خرَّجت الحديث.