الزَّاهد عن الثَّوْري هكذا مرفوعًا. ورواه أبو أحمد الزُّبَيْرِي عن الثَّوْري موقوفًا". ثم ساقه من طريق أحمد بن الوليد الفَحَّام عن أبي أحمد الزُّبَيْرِي عن سفيان به موقوفًا على جابر، وقال: "وهكذا رواه عليّ بن ثابت وعبد اللَّه بن وَهْب عن الثَّوْري موقوفًا، وَرَفْعُهُ لا يَثْبُتُ".
وقال البيهقي بعد أن رواه من طريق أحمد بن الوليد الفحَّام عن أبي أحمد الزُّبَيْرِي عن سفيان به موقوفًا على جابر: "هذا هو المحفوظ موقوف، وقد رَفَعَهُ ثابت بن محمد الزَّاهد، وهو وَهَمٌ منه".
ورواه الدَّارَقُطْنِيُّ في "سننه" (١/ ١٧٤) من طريق وكيع، عن سفيان، عن أبي الزُّبَيْر، عن جابر موقوفًا، وقال: "رَفَعَهُ ثابت بن محمد عن سفيان".
وأمَّا قول الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٨٢): "رواه الطبراني في "الصغير" مرفوعًا وموقوفًا ورجاله موثَّقون". فقد علمت ما فيه.
غريب الحديث:
قوله: "الكِشْرَةُ": "ظهور الأسنان للضحك. وكَاشَرَهُ: إذا ضحك في وجهه وباسطه. والاسم الكِشْرَةُ، كالعِشْرَة". "النهاية" (٤/ ١٧٦).
١٧٣٠ - أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصَّيْرَفي -بنَيْسَابُور-، حدَّثنا أبو عبد اللَّه محمد بن عبد اللَّه الصَّفَّار الأَصْبَهَاني -إملاءً في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة-، حدَّثنا أحمد بن مهدي بن رُسْتُم -صاحب أبي عُبَيْد-، حدَّثنا ثابت بن محمد -يعني الزَّاهِد-، حدَّثنا سفيان الثُّوْري، عن أبي الزُّبَيْر،
عن جابر بن عبد اللَّه، عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: "لا يَقْطَعُ الصَّلاةَ الكِشْرُ، ولكن يَقْطَعُهَا القَرْقَرَةُ".
(١١/ ٣٤٥) في ترجمة (عليّ بن إسماعيل الطبري أبو الحسين).