١٨٢ - أخبرنا إبراهيم بن عمر البَرْمَكِي قال: أنبأنا محمد بن عبد اللَّه بن خلف بن بُخَيْت الدَّقَّاق قال: أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسن بن الأَزْهَر الدَّعَّا الأُطْرُوش قال: نبأنا عبَّاس الدُّوري قال: نبأنا قَبِيصَةُ بن عُقْبَةَ قال: نبأنا سفيان الثَّوري، عن الأَعْمَش، عن أبي صالح،
عن أبي هريرة قال: لما أَنْ دخل رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم المدينة مُهَاجِرًا من مكّة أشعث أَغْبَر، أكثر (١) عليه اليهود المسائل والنبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يجيبهم جوابًا مداركًا بإذن اللَّه، وكانت خديجة قد ماتت بمكّة، فلما أن دخل النبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم المدينة واستوطنها، طلب التزويج، فقال لهم:"أنكحوني". فأتاه جبريل بخرقة من الجنَّة طولها ذراعان في عرض شبر، فيها صورة لم ير الراؤون أحسن منها، فنشرها جبريل وقال له: يا محمد إنَّ اللَّه يقول لك أن تزوّج على هذه الصورة. فقال له النبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم:"أنا من أين لي مثل هذه الصورة يا جبريل". فقال له جبريل: إن اللَّه يقول لك تزوّج بنت أبي بكر الصِّدِّيق. فمضى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم إلى منزل أبي بكر، فقرع الباب، ثم قال:"يا أبا بكر إنَّ اللَّه أمرني أن أصاهرك". وكان له ثلاث بنات فَعَرَضَهُنَّ على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم. فقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم:"إنَّ اللَّه أمرني أن أتزوّج هذه الجارية". وهي عائشة، فتزوجها رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم.
(٢/ ١٩٣ - ١٩٤) في ترجمة (محمد بن الحسن بن أَزْهَر القَطَايِعِيّ الدَّعَّا الأَصَمّ العَسْكَرِيّ الأُطْرُوش أبو بكر).