وهو عكس ما يدل عليه حديث ابن عمر، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
ورواه مالك في "الموطأ"(١/ ٤٢ و ٤٣) موقوفًا على ابن عمر من قوله، بإسناد صحيح.
وكذلك رواه البيهقي في "السنن الكبرى"(١/ ١٣١) موقوفًا عليه أيضًا.
والحديث ورد من حديث جماعةٍ من الصحابة، وقد صحَّحه جَمْعٌ من الأئمة، منهم: أحمد، وابن مَعِين، وأبو زُرْعَة، والدَّارَقُطْنِيّ، وابن خُزَيْمَة، وابن حِبَّان، والحاكم، وغيرهم. انظر طرقه وشواهده والكلام عليها في:"معرفة السنن والآثار" للبيهقي (١/ ٣٨٥ - ٤١٥)، و"نصب الراية" للزَّيْلَعي (١/ ٥٤ - ٦٠)، و"التلخيص الحَبِير" لابن حَجَر (١/ ١٢٢ - ١٢٥)، و"تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق" لابن عبد الهادي (١/ ٤٤٣ - ٤٤٨)، و"الدِّرَاية" لابن حَجَر (١/ ٣٧ - ٤١)، و"ناسخ الحديث ومنسوخه" لابن شاهين ص ٩٧ - ١١٨، و"التمهيد" لابن عبد البَرّ (١٧/ ١٨٣ - ١٩٤) -وانظر منه (١٧/ ١٩٤ - ٢٠٥) في فقه الحديث-، و"جامع الأصول"(٧/ ٢٠٨ - ٢١٠)، و"مجمع الزوائد"(١/ ٢٤٤ - ٢٤٥).
وسيأتي برقم (٢٠٦٠) من حديث ابن عبَّاس.
* * *
٥٩٤ - أخبرنا محمد بن أحمد بن رِزْق، حدَّثنا أحمد بن عليّ بن عمر بن حُبَيْش الرَّازِي، حدَّثنا أبو الحسن عيسى بن محمد البَرْمَكِي، حدَّثنا محمد بن عمرو بن حَجَر أبو سعيد البَلْخِي، حدَّثنا شَقِيق بن إبراهيم البَلْخِي الزَّاهِد، عن عبَّاد بن كثير، عن أبي الزُّبَيْر،
عن جابر قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "لا تجلسوا مع كلِّ عالم إلَّا عالمًا يدعوكم من الخمس إلى الخمس، من الشَّكِّ إلى اليقين، ومن العَدَاوةِ إلى