وله شاهد آخر من حديث أُمِّ سَلَمَة، رواه أبو يعلى في "مسنده"(١٢/ ٣٧١ - ٣٧٢) رقم (٦٩٤٢). وفيه أنَّ الرجل الذي وعده النبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، هو (أبو الهيثم الأنصاري).
قال الهيثمي في "المجمع"(٨/ ٩٧): "رواه أبو يعلى عن شيخه سفيان بن وكيع وهو ضعيف".
أقول: قد فات الهيثمي أنَّ في إسناده (محمد بن عبد الرحمن بن جُدْعَان الجُدْعَاني)، وهو متروك كما قال الحافظ ابن حَجَر في "التقريب"(٢/ ١٨٢). وانظر ترجمته مفصَّلًا في:"ميزان الاعتدال"(٣/ ٦١٩)، و"التهذيب"(٩/ ٢٩١ - ٢٩٢).
* * *
٢٠٣٥ - أخبرنا عليّ بن محمد بن عبد اللَّه المُعَدَّل، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصَّفَّار، حدثنا سَعْدَان بن نصر، حدَّثنا أبي: نصر بن منصور، حدَّثنا حفص بن سليمان قال: حدَّثنا عَلْقَمَة بن مَرْثَد، عن أبي عبد الرحمن السُّلَمِيّ،
عن عثمان بن عَفَّان قال: مَرِضْتُ مَرَضًا، وكان رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يعودني، فعَوَّذَني يومًا، فقال:"بسم اللَّه الرحمن الرحيم، أُعَوِّذُكَ بالأَحَدِ الصَّمَدِ الذي لم يَلِدْ ولم يُولَد ولم يكن له كُفُوًا أَحَدٌ، مِنْ شَرِّ ما تَجِدُ". فَبِرأْتُ فشفاني اللَّه، فلمَّا شَفَاني قال لي:"يا عثمانُ تَعَوَّذ بِهِنَّ، فما تَعَوَّذْتُمْ بِمِثْلِهِنَّ".
(١٣/ ٢٨٦) في ترجمة (نصر بن منصور بن عبد اللَّه الثَّقَفِيّ).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف جدًّا.
ففيه (حفص بن سليمان الأَسَدِيّ الكوفي المُقْرِئ)، وهو متروك. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٦٤٨).