كما أنَّ فيه صاحب الترجمة (نصر بن الحَكَم اليَاسِرِيّ)، لم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا، وقال:"حدَّث عن خَلَف بن خَلِيفة وداود بن الزِّبْرِقَان. . . ". ويغلب على ظنِّي أنَّه هو (نصر بن الحَكَم الوَاسِطِيّ) الذي ترجم له ابن حِبَّان في "ثقاته"(٩/ ٢١٥) وقال: "يروي عن خَلَف بن خَلِيفة. . " واللَّه أعلم.
التخريج:
لم يروه بتمام هذا اللفظ غير الخطيب فيما وقفت عليه.
وقد عزاه في "كنز العُمَّال"(٧/ ٣٠٨) رقم (١٩٠٢١) إليه وحده.
وقوله في الحديث:"المُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ"، رواه الطبراني في "الكبير" من حديث النُّعْمَان بن بَشِير كما في "مجمع الزوائد"(٨/ ٩٧) وقال: "فيه حفص بن سليمان الأَسَدِيّ وهو متروك".
ومسند (النُّعْمَان) في "المعجم الكبير" للطبراني المطبوع، غير موجود، لفقدانه من الأصل الخطي الذي طبع عنه.
لكن هذا الجزء من الحديث، صحيح، مروي عن عدد من الصحابة، بل عدَّه السُّيُوطيُّ من المتواتر. وقد سبق الكلام عليه في حديث (٦٨٤).
ولحديث النُّعْمَان بن بَشِير، شاهد من حديث أبي أُمَامة، رواه أحمد في "المسند"(٥/ ٢٥٠ و ٢٥٨)، والطبراني في "المعجم الكبير"(٨/ ٣٣٠ و ٣٤٤) رقم (٨٠٥٧ و ٨١٠٠)، من دون قوله "والمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٤/ ٢٣٨) بعد أن عزاه لهما: "ومدار الحديث على أبي غالب (١) وهو ثقة وقد ضُعِّفَ".
(١) قال ابن حَجَر عنه في "التقريب" (٣/ ٤٦٠): "صاحب أبي أُمَامة، بَصْرِيٌّ نزل أَصْبَهَان، قيل أسمه: حَزَوَّر، وقيل: سعيد بن الحَزَوَّر، وقيل: نافع. صدوق يخطئ، من الخامسة/ بخ ٤. وفي "الكاشف" (٣/ ٣٢٢): "صالح الحديث، صَحَّحَ له التِّرمِذِيّ". وانظر "التهذيب" (١٢/ ١٩٧ - ١٩٨).