وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٩/ ١٣٢)، وعزاه إلى الطبراني، وقال:"فيه عليّ بن الحَزَوَّر وهو متروك". إلَّا أنَّه قد سقط من المطبوع قوله عن "عمَّار بن ياسر". ولا يوجد في "المعجم الكبير" المطبوع، لفقدان مسند (عمَّار) رضي اللَّه عنه من النسخة الخطية التي طبع عنها.
ورواه ابن الجَوْزي في "العلل"(١/ ٢٤٢) عن الخطيب من طريقه الأول، وقال:"وهذا لا يصحُّ". وأعلَّه بـ (سعيد بن محمد وعليّ بن الحَزَوَّر).
والحديث ذكره الحافظ الذَّهَبِيُّ في "الميزان"(٣/ ١١٨) -في ترجمة (عليّ بن الحَزَوَّر) - وقال:"هذا باطل".
* * *
١٣٣٢ - أخبرنا محمد بن أحمد بن رِزْق، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصَّفَّار، حدَّثنا عبد اللَّه بن أيوب المُخَرِّميّ، حدَّثنا أبو سفيان الحِمْيَرِيّ، عن سفيان بن حسين، عن الزُّهْرِيّ، عن أبي أُمَامَة بن سهل بن حُنَيْف،
عن أبيه قال: كان النبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يعودُ فُقَرَاءَ أهل المَدِينةِ ويَشْهَدُ جَنَائِزَهُمْ، فَأُوذِنَ بامرأةٍ مِنْ أَهْلِ العَوَالِي فقال:"إذا اخْتَضَرَتْ فآذِنُونِي بها". فَدُفِنَتْ لَيْلًا فقالوا: يا رسول اللَّه: إِنَّا خِفْنَا عليك ظُلْمَةَ اللَّيلِ، وَهَوَامَّ الأرضِ، فَدَفَنَّاهَا. فَمَضَى فَصَلَّى على قَبْرِهَا.
(٩/ ٧٥ - ٧٦) في ترجمة (سعيد بن يحيى بن مَهْدِيّ الحِمْيَرِيّ الجُبْلَانِيّ أبو سفيان).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف. والحديث صحيح من أوجه أخرى بنحوه.
ففيه (سفيان بن حسين الوَاسِطي) وهو: "ثقة في غير الزُّهْرِيّ باتفاقهم" كما قال الحافظ ابن حَجَر في "التقريب"(١/ ٣١٠)، وروايته هنا عنه. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٤٣٢).