أمَّا الشاهد، فقد رواه أبو نُعَيْم في "الحِلْيَة"(٣/ ٤٨ - ٥٠) من طريق فَرْقَد، عن شُمَيْط -مولى ثَوْبَان-، عن ثَوْبَان مرفوعًا بلفظ:"من فرَّج عن مؤمن لهفان، غفر اللَّه له ثلاثًا وسبعين مغفرة، واحدة يصلح بها أمر دنياه وآخرته، وثنتين وسبعين يوفِّيها اللَّه تعالى يوم القيامة".
قال أبو نُعَيْم عقبه:"غريب من حديث فَرْقَد لم نكتبه إلَّا من هذا الوجه".
أقول: في إسناده (فَرْقَد بن يعقوب السَّبَخي) وهو ضعيف. وستأتي ترجمته في حديث (٢٠٦٤).
كما أنَّ فيه (شُمَيْط مولى ثَوْبَان)، وقد تقدَّم قول ابن عَرَّاق أنَّه لم يقف له على ترجمة.
وقال العلَّامة اليَمَاني في تعليقه على الفوائد المجموعة" ص ٧٤: في المسند أيضًا يزيد بن أبي زياد، ضعيف يَتَلَقَّنُ، وفيه أيضًا من لم أعرفه".
* * *
٨٥٤ - أخبرنا أبو عبد اللَّه أحمد بن عبد اللَّه بن الحسين بن إسماعيل المَحَامِلِي، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد اللَّه بن زياد القَطَّان، حدَّثنا يحيى بن أبي طالب، حدَّثنا إبراهيم -يعني ابن بكر الشَّيْبَاني-، حدَّثنا جعفر بن الزُّبَيْر، عن القاسم،
عن أبي أُمَامَة قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "أَيُّمَا رَجُلٍ كَذَبَ عليَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".
(٦/ ٤٦) في ترجمة (إبراهيم بن بكر الشَّيْبَاني الكوفي أبو إسحاق).